بن غبريط: الإضراب حق دستوري ومستعدون للحوار

تباشر مشاوراتها مع الشريك الاجتماعي غدا الخميس

كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، عن انطلاق المشاورات مع الشريك الاجتماعي يوم غد الخميس، لمناقشة المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة من طرف النقابات، التي أودعت ملفاتها للمشاركة في الحوار نهاية شهر ديسمبر الماضي.
واعتبرت الوزيرة في ندوة صحفية عقدتها بفندق المطار بالدار البيضاء، الإعلان عن الإضراب الوطني، الذي قرر التكتل النقابي شنه يوم 21 جانفي الجاري، حقا دستوريا، مجددة استعدادها للحوار مع أي شريك اجتماعي يبدي رغبته في ذلك، مشيرة إلى الطريقة التي تنتهجها الوزارة مع مثل هذه الحالات، وذلك من خلال الاستشارة والمفاوضات.
وجددت ممثلة الحكومة التأكيد، على أن أبواب الوزارة ما تزال مفتوحة أمام الشركاء الاجتماعيين، مشيرة إلى أن الركائز التي تسير عليها، تتمثل في الشفافية والمجهودات الدائمة المبذولة لتحقيق مدرسة الجودة،
وكان تكتل النقابات المستقلة للتربية الوطنية قد أعلن أمس عن شن إضراب وطني يوم 21 جانفي الجاري، مع تنظيم وقفات احتجاجية في اليوم الموالي في كافة ولايات الوطن، وبذلك تكون هذه الأخيرة قد كسرت الهدنة التي كانت بينها وبين الوزيرة نورية بن غبريط، والتي دامت أكثر من 4 أشهر، الأمر الذي تخوفت من حدوثه جمعية أولياء التلاميذ، داعية إلى التحلي بروح المسؤولية ووضع مصلحة التلميذ فوق الجميع. وبخصوص ما تسميه بعض وسائل الإعلام، بتضارب في الأرقام حول نتائج الفصل الأول التي أعلنت عنها الوصاية، أكدت المتحدثة مصداقية النتائج التي أعلنت عنها الوزارة، والتي استعملت فيها الأرضية الرقمية التي بينت نتائج أكثر من 91 بالمائة من المؤسسات التربوية أي ما يفوق 27 ألف مؤسسة ، مشيرة الى أن معدلات التلاميذ المعتمدة من طرف الوزارة شملت عدد كبير من المؤسسات، عكس النتائج التي يقوم بها بعض الشركاء الاجتماعيين، والتي تمس بعض المؤسسات فقط.
وتأسفت الوزير في هذا الإطار للتشكيك في هذه النتائج من طرف بعض المنتسبين للقطاع والموظفين فيه، معتبرة ذلك موقفا غير أخلاقي.
أما فيما يتعلق بمشكل الاكتظاظ الذي عرفته العاصمة في الدخول المدرسي الحالي، ذكرت الوزيرة بأن ذلك راجع إلى عمليات الترحيل العديدة التي شهدتها العاصمة، مشيرة إلى أن نظام الدوامين يمثل 30 بالمائة بولاية الجزائر، مقابل 6 بالمئة في باقي ولايات الوطن. وأكدت بأن هذا الضغط سيزول تدريجيا باستلام المؤسسات الجديدة، منها 24 تم تدشينها أمس بمختلف بلديات العاصمة بمناسبة الزيارة الميدانية التي قامت بها رفقة والي العاصمة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات التربوية التي يجري انجازها وأخرى مبرمجة تحضيرا للدخول المدرسي القادم، مثلما أشار إليه الوالي عبد القادر زوخ.
واعترض موكب وزيرة التربية والوالي زوخ، أمس بعض المواطنين المحتجين على إقصائهم من عملية الإسكان بحي المالحة بعين النعجة، والذين طالبوا بالنظر في الطعون التي قدموها.
للإشارة فقد أشرفت الوزيرة بن غبريط أمس، رفقة والي الجزائر عبد القادر زوخ، على تدشين 24 مؤسسة تربوية جديدة، من بينها 11 مجمعا مدرسيا، متوسطتين وثانوية واحدة بكل من سيدي عبد الله، عين المالحة وجنان سفاري وجسر قسنطينة، والكاليتوس وبرج البحري، الرويبة وهراوة .