لم تكن النتائج التي أفرزتها الجولة 21 من عمر البطولة المحترفة الثانية، لصالح فريق أولمبي الشلف الذي تراجع إلى المرتبة الرابعة برصيد 34 نقطة رفقة اتحاد بسكرة، ومضايقة كبيرة من طرف بعض الفرق التي تريد الالتحاق بكوكبة الطليعة. تراجُع الشلفاوة الرهيب جاء بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها في الجولات الأخيرة، آخرها هزيمة رفقاء جاهل أمام نجم مقرة على ملعبه. ومهما قيل عن هذه المواجهة إلاّ أن الفريق الشلفي سجل الهزيمة الثالثة خارج الديار، وأهدر من خلالها العديد من النقاط. وتطرح هذه النتائج السلبية العديد من الأسئلة في الشارع الرياضي، فالتراجع الرهيب مس حتى الترتيب؛ فبعد أن كان في الصدارة أصبح يحتل المرتبة الرابعة لأوّل مرة منذ جولات عديدة، تاركا الريادة لنجم مقرة بحصاده 39 نقطة، ثم وداد تلمسان في مرتبة الوصيف برصيد 37 نقطة، ومولودية العلمة في المرتبة الثالثة ب 35 نقطة، وحتى الفرق المتبقية التي في رصيدها 33 نقطة على غرار شبيبة بجاية وسريع غليزان، ستلعب هي الأخرى من أجل احتلال إحدى المراتب الأولى بالنظر إلى فارق النقاط القليل بين هذه الفرق، ما يوحي بأن الصراع سيشتد في الجولات المقبلة، ونقاطها تبقى مهمة لكل الفرق، وعلى أولمبي الشلف تدارك الوضعية خلال المواجهات المتبقية مع إيجاد الوصفة بالنظر إلى ما يعيشه حاليا، وهي المسؤولية الملقاة على الطاقم الفني الذي تنتظره مهمة صعبة أيضا، من خلال تحضير عناصره من الناحية النفسية المنهارة إلى حد الآن بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة، لذا على الجميع العمل من أجل رفع معنويات اللاعبين، ودفعهم إلى العودة إلى سكة النتائج الإيجابية في باقي المقابلات التي تنتظر الفريق، الذي سيستقبل على أرضية ملعب محمد بومزراق بالشلف، كلا من اتحاد البليدة، مولودية سعيدة، اتحاد الحراش، مولودية العلمة ووداد تلمسان. كما سيواجه خارج الديار كلا من شبيبة بجاية، شبيبة سكيكدة، ترجي مستغانم وسريع غليزان، وكلها لقاءات صعبة ومثيرة، والتنافس سيكون على أشده، والبحث عن النقاط مهمة اللاعبين، ومعها يزداد الضغط على الكتيبة الشلفية وحتى على الفرق التي تلعب الأدوار الأولى على مستوى الترتيب العام للبطولة المحترفة الثانية. ومن الصعب التكهن بباقي النتائج والترتيب معا.
