* email * facebook * twitter * linkedin شدد محمد سنوسي مدرب رياضة كرة اليد، على ضرورة غرس قيمة الرياضة لدى الأطفال، باعتبارها وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية من جهة، ومساعدة الطفل على الحصول على التفكير السليم، لأن العقل السليم في الجسم السليم، مشيرا إلى أن الرياضة أوصى بها ديننا الحنيف قبل أن يوصي بها خبراء الصحة، لما لها من منافع عديدة، لقول عمر ابن الخطاب «علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل». أشار المتحدث ل«المساء»، إلى أن العديد من الأولياء اليوم، انتشرت لديهم هذه الثقافة، وباتوا يدركون أكثر فاكثر أهمية الرياضة في حياة أطفالهم، باعتبارها وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض، كما أن لها إيجابيات أخرى على نفسية الطفل، وعلى حياته، حيث تساعده أيضا على تعزيز ثقته بنفسه وتخلق لديه علاقات اجتماعية جديدة، تساعدهم على بناء الشخصية وتقويتها. أشار المدرب إلى أنه ليس من الضروري اختيار أنشطة رياضية بالمعايير العالمية، للوصول إلى المنافسات والبطولات الدولية، لكن على أن تكون أنشطة مفيدة لصحته وعقله، كما أنها مفيدة لمساعدته على البقاء بعيدا عن كل الانحرافات، كتربية الشارع أو مصاحبة أصدقاء السوء، لأن الفراغ يخلق العديد من المشاكل الاجتماعية التي تجعل الطفل يتصرف بطريقة عدوانية أحيانا. قال المتحدث، إنه لابد من توجيه الطفل نحو النشاط الرياضي وفق العمر، ووفق ميولاته وتفضيلاته، حيث تختلف الرياضات وفوائدها في بعض التفاصيل، مع وضع في عين الاعتبار، ما سيحبه وينجذب إليه من رياضات معينة، إذ سيساعده ذلك على مداومة تدريباته ولا يصاب بالملل، لاسيما صغار السن الذين لا يعرفون أهمية الأمر. أكد سنوسي أن أفضل الأنشطة في السن المبكرة تتمثل في الأنشطة الجماعية، لأنها تمنح الطفل روح العمل الجماعي، وتسمح له بخلق العلاقات الاجتماعية التي يحتاجها في تنمية شخصيته وثقته بالنفس. يضيف محمد سنوسي، أن دور الأولياء يتمثل أيضا في منح الطفل الدعم، والتشجيع الذي يحتاجه، مع الأخذ بعين الاعتبار حالته الجسمانية، مثلا قصير القامة لابد أن يتم اختيار نشاط رياضي يساعده على زيادة قامته ككرة السلة أو كرة اليد، وتفادي الرياضات التي تمنح عكس ذلك، ككرة القدم وتثمين الرياضات الأخرى، كالسباحة، التنس، التزلج، التسلق، وكذا الفنون القتالية جد المهمة للأطفال، إذ تمنحهم الشعور بالأمان والثقة.
