جرت أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين الطبعة التاسعة لماراطون الصحراء تخليدا للذكرى الثالثة والثلاثين لإعلان ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتوجت بفوز العداء الجزائري عبد الرزاق زيان بجائزة هذه الدورة. وشهدت هذه التظاهرة الرياضية التي تنظم سنويا مشاركة أكثر من 400 رياضي قدموا من 25 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بينما مثل الجزائر في هذه المنافسة "الرمز" 50 رياضيا جزائريا بالإضافة إلى 100 متنافس صحراوي. وعرفت هذه الطبعة مشاركة ولأول مرة مشاركين قدموا من كندا والبراغواي والبرازيل وهو مايِؤكد ذيوع صوت القضية الصحراوية في مختلف أرجاء المعمورة. وتم الماراطون عبر أربع مراحل كان أطولها الماراطون الذي انطلق من مخيم العيون باتجاه السمارة على طول 42 كلم والذي فاز به العداء الجزائري زيان عبد الرزاق من ولاية بشار. وكانت المشاركة الجزائرية قوية عادت خلالها المراتب الأولى في باقي مراحل الماراطون الأخرى إلى عدائين جزائريين من الجنسين. وقال محمد مولود محمد فاضل كاتب الدولة بوزارة الشباب والرياضة الصحراوية أن الهدف من هذه التظاهرة الرياضية هو التعريف بحقيقة وواقع الشعب الصحراوي الذي رغم ما عاناه من سنوات النفي إلا أن أمله في التحرير والعودة إلى الوطن يبقى قائما. وأكد أن هذه التظاهرة التي شهدت في يومها الأول مشاركة عدائين عالميين على غرار العداء الاسباني مارتين فيز تعتبر في حد ذاتها فرصة للمشاركين لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين الصحراوين. وأشار إلى أن مداخيل التظاهرة توجه إلى إنشاء عدة مشاريع يستفيد منها اللاجؤون الصحراويون في عدة مجالات بالاضافة الى تخصيص اموال هذه المنافسة لدعم الفيدرالية الصحراوية لألعاب القوى التي تعتزم السلطات الصحراوية إنشاءها قريبا. ويتمثل الهدف الثاني في تعزيز بنايات وإمكانيات المركز الرياضي الذي تم تدشينه بمخيم السمارة بتمويل من الطبعة السابقة لماراطون الصحراء في حين يثمثل الهدف الثالث في دعم الرياضة المدرسية بصفة عامة. وقال مسؤول وزارة الشباب والرياضة الصحراوية أن هذه التظاهرة الرياضية تحصل كل سنة على صدى أكبر حيث شهدت هذه المرة مشاركة دول جديدة على غرار البراغواي والبرازيل وكندا. وكان من بين العدائين العالميين الذي حضروا التظاهرة العداء الاسباني مارتين فيز الذي قال أنه إذا كان حضور رياضي من النخبة سيساهم في التعريف بقضية الشعب الصحراوي العادلة وحاملا رسالة دعم وأمل فسأكون قد بلغت هدفي. وأضاف أن العدائين الدوليين الذي شاركوا في هذه التظاهرة يريدون التعبير عن مساهمتهم في الحفاظ على الأمل لدى الصحراويين ورغبتهم في إيجاد حل لهذه القضية وحتى لا يدرج النزاع في طي النسيان ويبقى أمل الصحراويين في نيل حقوقهم المغتصبة قائما. وقال أن تسعة وتسعين عداءً عالميا يتمنون أن تكون الصحراء الغربية مستقلة وينعم شعبها بطعم الحرية والاستقلال. يذكر أن الدورات السابقة لهذه التظاهرة الرياضية كانت قد شهدت مشاركة العديد من الرياضيين الاسبان على غرار البطل العالمي أبيل انتون ومارتا دومنغيس وشيما مارتينيز الذين أرادوا بطريقتهم الخاصة التعبير عن تضامنهم مع كفاح الشعب الصحراوي في نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
