* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير التجارة، السيد كمال رزيق، خلال الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية برج بوعريريج أن الدولة سخرت إمكانيات كبيرة لدعم قطاع التجارة والنهوض به، مضيفا أن "الجزائر تمتلك مؤسسات تنتظر من الوزارة الدعم فيما تنتظر الوزارة منها المبادرة من أجل اختراق السوق العالمية". وأشار السيد رزيق إلى أن قطاعه يسعى إلى تحقيق الرهان المطلوب من هذه المؤسسات، من خلال رفع حجم الصادرات وتعويض ما يتم استيراده من الخارج، والتشجيع على استهلاك المنتوج المحلي، داعيا إلى تحسين أسلوب توزيع هذا المنتوج على المستوى الوطني. وشدد في سياق متصل على ضرورة تغيير ذهنية التجار، وتحريرهم من فكرة الاستيراد إلى فكرة التصدير، مذكرا بإنشاء خلية الإصغاء على مستوى الوزارة يترأسها الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، ويكمن دورها في الاستماع لانشغالات الصناعيين والتجار والفلاحيين الراغبين في التصدير، وكذا العمل من خلالها على رفع حجم الصادرات وإعطاء حركية للرقابة وتنظيم وتأطير السوق الداخلية. كما أكد وزير التجارة بالمناسبة بأن الدولة تبذل مجهودات جبارة لتحضير المؤسسات الجزائرية للدخول في المنطقة العربية الحرة والإفريقية الحرة واختراق السوق العالمية. ولدى تطرقه لتعليمات الوزير الأول، الاخيرة، المتعلقة بتشديد تدابير الوقاية من تفشي جائحة كورونا، أكد السيد رزيق أنه تم وضع قطاع التجارة تحت سلطة الولاة وتسخير 75 بالمائة من موظفي القطاع للخروج والوقوف ميدانيا على مدى تطبيق التدابير الوقائية من طرف التجار والشروع في غلق كل الفضاءات التجارية التي لا تتقيد بالإجراءات الوقائية، مشيرا بالمناسبة إلى أن "التقيد والالتزام الصارم بالتعليمات الصحية لمدة أسبوع أو عشرة أيام سيمكننا من تجاوز جائحة كورونا". ولدى تدشينه للمقر الجديد لمديرية التجارة ناشد الوزير أعوان الرقابة لمديريات التجارة بأن ينخرطوا في حملة فرض الالتزام بالقواعد الصحية بقوة من أجل السماح للمواطنين باجتياز صيف مريح، قائلا "أعلم أن أجوركم متواضعة لكن مهمتكم نبيلة و كبيرة في خدمة المواطن و الوطن و أن تدخلكم الصارم خلال العشرة أيام القادمة سيكون له أثر إيجابي في الحياة اليومية للمواطنين". وكان وزير التجارة قد استهل زيارته لولاية برج بوعريريج بتفقد مؤسسة خاصة لصناعة الحلويات، حيث أشاد بالجهود المبذولة على مستواها وكذا نوعية المنتج ونسبة الإدماج في المؤسسة التي تبلغ 90 بالمائة واعتبرها واحدة من المؤسسات التي استطاعت أن تقتحم الأسواق الأوروبية بفضل نوعية منتجاتها، كما قام بزيارة مؤسسة خاصة لصناعة "الجيوممبرين" (غشاء صناعي مبطن قليل النفاذية يستخدم بشكل واسع في التطبيقات الجيوتقنية والهيدروليكية والبيئية) تعتبر الأولى من نوعها على مستوى أفريقيا، قبل معاينته مخبر مراقبة النوعية و قمع الغش ببرج بوعريريج، حيث أسدى تعليمات من اجل استكمال تجهيزه ليدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال.