أشرف قائد الدرك الوطني، العميد نور الدين قواسمية، أمس، بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة، على مراسم حفل تخرج سبع دفعات، للضباط في مختلف التخصصات العسكرية والعلمية، لدعم هذا السلك الأمني الهام، حيث نالت الدفعات اسم الشهيد يحيى فكاي، وتضمنت خريجين من دول شقيقة وصديقة، اعتادت على إيفاد إطاراتها لهذا الصرح العسكري والعلمي، للحصول على تكوين نوعي. رشيد كعبوب وتضم الدفعات المتخرجة، دفعتين لدروس القيادة والأركان منها الثالثة والعشرون، لتخصص درك وطني، والخامسة لتخصص إمداد، إلى جانب الدفعة الثالثة ماستر علوم جنائية، وكذا الدفعة السابعة والخمسون لدروس الإتقان، والثالثة والخمسون لدروس التخصص للطلبة الضباط، فضلا عن الدفعة الأولى لدروس التكوين التخصصي للضباط، وأيضا الدفعة الثانية للطلبة الضباط العاملين سنة ثالثة "أل أم دي"، تخصص حقوق وأمن عمومي. ومن بين الضباط المتخرجين، وافدون من دول شقيقة وصديقة، منها فلسطين، موريتانيا، الصحراء الغربية ودولة النيجر، افتك ممثلون عنهم المراتب الأولى في عدة تخصصات، ورفرفت أعلامهم بساحة الاستعراض. وبعد أن قام قائد الدرك الوطني بتفتيش مربعات المتخرجين، قدم قائد المدرسة العليا للدرك الوطني العميد حواس بجاوي، كلمة أكد فيها أنه رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، جراء وباء كورونا، على غرار دول العالم، فإن المدرسة رفعت التحدي في مسيرة التكوين وظلت قِبلة للدول الشقيقة والصديقة لتكوين ضباطها في هذا السلك الأمني الهام. كما أثنى قائد المدرسة على المجهودات الكبيرة التي يبذلها المكونون، منهم الجامعيون في مختلف التخصصات العلمية والعسكرية، شاكرا مكتب التعليم العسكري بوزارة الدفاع الوطني الذي أسهم في توفير تكوين نوعي بالمدرسة، التي دأبت منذ إنشائها على تكوين إطارات مؤهلة وكفاءات قادرة على إثبات جاهزيتها في الميدان، مشيرا إلى أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا في جو بيداغوجي سليم، واعتماد وسائل ومناهج تعليمية حديثة، بغية تكوين يتماشى والاستراتيجية العليا للجيش الوطني الشعبي، ومتكيفا مع متطلبات العصر لمجابهة مختلف أنواع الإجرام المتشعب وتقديم خدمة عمومية في المستوى المطلوب، خاصة أمام التطورات الخاصة في ميدان تكنولوجيا الإعلام الحديثة، وتردي الأوضاع الأمنية على المستويين الجهوي والإقليمي. وأوصى قائد المدرسة الضباط المتخرجين بالتحلي بالقيم والمبادئ السامية، والتنفيذ الصارم لقوانين الجمهورية ومكافحة الفساد، وحماية الأشخاص والممتلكات. وتم خلال الحفل تكريم اثنى عشر ضابطا من المتفوقين الأوائل في شتى التخصصات، حيث أشرف قائد الدرك الوطني رفقة مديرين مركزيين في الدرك والقيادة العليا للجيش الوطني بتقليدهم الرتب وتسليمهم الشهادات، منهم ضباط من فلسطين، الصحراء الغربية والنيجر. كما وافق العميد نور الدين قواسمية على تسمية الدفعات باسم الشهيد البطل "يحيى فكاي"، الذي تم تكريم عائلتي بالمدرسة.