❊ 70 ٪ من سكان ولاية المدية ملقحون ضد "كوفيد" شدد الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي ابن باديس بقسنطينة، جمال زوغيلاش، على الإقبال على حملة التلقيح باعتبارها الوسيلة الوحيدة للوقاية من الحالات الخطيرة لجائحة كورونا كوفيد-19. وحث زوغيرلاش، المواطنين على الإقبال على حملة التلقيح لاسيما بعد الانتشار الواسع لمتحور "أوميكرون"، خلال الأسابيع الأخيرة والذي أدى إلى تشبع مصالح المستشفيات الوطنية، مؤكدا بأن الجرعتين الأولى والثانية للتطعيم تحميان صاحبهما بنسبة تتراوح بين 50 و60 بالمائة والجرعة الثالثة تدعم الجرعات الأولى بنسبة 90 بالمائة. وفي سياق متصل، اعتبر الأخصائي أن التغيرات التي قد تطرأ على الفيروس قد تفلت لحملة التلقيح، ولا يمكن التحكم في الوضعية الوبائية ما يتوجب حسبه، الإسراع في تلقيح أكبر نسبة من الساكنة المستهدفة، مؤكدا أن الأشخاص غير الملقحين تعرضوا أكثر من غيرهم إلى الإصابة بالفيروس وإلى الحالات الخطيرة. وقال السيد زوغيلاش بأن التلقيح لابد أن يستهدف في بداية الأمر الفئات الهشة من الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، ومستخدمي بعض القطاعات التي هي في الواجهة على رأسها قطاع الصحة، مشددا على تعزيز التكفل بهذه الفئات في حالة تعرضها الى الإصابة من خلال توفير الأدوية الضرورية لذلك والكمية اللازمة من مادة الأوكسيجين. وكشف السيد زوغيلاش عن استحداث خلية بوزارة الصحة لمتابعة الوضعية الوبائية، تساعد أصحاب القرار والجهات المعنية على متابعة مسار الحالات التي هي في اتصال مع المصابين، حيث سيسمح هذا التطبيق الذي يمكن للفاعلين في الميدان من مصالح محلية لعلم الأوبئة، والطب الوقائي من تحميلها على هواتفهم النقالة، متابعة مدى الالتزام بالإجراءات الوقائية واحترام البروتوكول الصحي لمدة تتراوح بين 14 و 21 يوما. من جانبه، أكد مدير الصحة بالولاية، محمد شقوري، أن عملية التلقيح بلغت ذروتها على مستوى الولاية خلال يوم واحد في سبتمبر الفارط ب 33 الف ملقح كما بلغت أحيانا أخرى 10 الآف ملقح خلال يوم واحد خلال الشهر الجاري، الجاري ولا زالت متواصلة على نفس المنوال تقريبا. وأرجع ذات المسؤول، نجاح الولاية في هذه المهمة إلى كل الوسائل المتاحة وإشراك جميع الفاعلين في الميدان من مجتمع مدني وأطباء خواص ومساجد من خلال مواصلة عملية التلقيح بعد صلاة العشاء، مع استعمال كل وسائل النقل إلى جانب اللجوء الى البراح التقليدي بالأسواق والأحياء الاهلة بالسكان التي تفاعلت بشكل كبير مع هذه الحملة. ونظرا للإقبال الكبير لجميع فئات المجتمع، فقد رفعت مديرية الصحة والسكان نقاط التلقيح من 75 نقطة إلى 300 نقطة كما لجأت في العديد من الأحيان إلى دق أبواب السكان واستعمال سيارات اسعاف مجهزة بالمناطق النائية. وقد بلغ عدد المستفيدين من جرعتي التلقيح الأولى والثانية أزيد من 380 ألف شخص من بين 540 ألف شخص ضمن الفئات المستهدفة بالولاية البالغة 18 سنة فما فوق أي ما يمثل نسبة 70 بالمائة من الملقحين بالمنطقة، كما سجلت المديرية نسبة هامة من الفئات المستفيدة من الجرعة الثالثة التي ترتفع من يوم لآخر. وحسب السيد شقوري، قد أعطت هذه الجهود ثمارها حيث لم تتأثر الولاية خلال هذه الموجة الرابعة كثيرا، بالرغم من الانتشار الواسع للمتحور "أوميكرون" ولم يتم استشفاء الى غاية هذا الاسبوع سواء 72 مواطنا عبر كل مؤسسات الولاية، ولا يتواجد بمصلحة الإنعاش إلا 3مصابين،مؤكدا بأن كل الذين تم استشفائهم غير ملقحين.