❊ عدم وضع قسيمة الرمز على العلب وراء تأخر التزوّد ❊ الموزّعون الصيدلانيون: كورونا سبّبت اضطرابا عميقا في إنتاج وتوزيع الأدوية شرعت وزارة الصناعة الصيدلانية في ضخ 300 ألف علبة أنسولين من النوع السريع، من أجل ضمان وفرته في الصيدليات، حيث تشهد هده الأدوية في الآونة الأخيرة نقصا حاد، لعديد الأسباب على غرار عدم وضع قسيمة الرمز على العلب. وحسبما أكدته مصادر رسمية ل"المساء"، تدخلت وزارة الصناعة الصيدلانية على خلفية تسجيل نقص حاد في الأنسولين السريع على مستوى الصيدليات، إذ لم تتمكن مخابر الأدوية من توفيره لعديد الأسباب من بينها عدم وضع قسيمة الرمز على علب الأنسولين. في ذات السياق، شرعت الصيدليات في التزوّد بكميات جديدة من الأنسولين، بعد اختلال في التزوّد منذ قرابة شهر، حيث تقدر نسبة الاستهلاك الشهرية للمصابين بداء السكري في الجزائر من الأنسولين السريع ب180 ألف علبة. وتعود أزمة الأنسولين إلى مطلع شهر سبتمبر الماضي، حيث سجلت السوق انقطاعا في التموين بالأنسولين السريع، بسبب تأخر عملية الاستيراد، وتم خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، توزيع 700 ألف علبة منه، لكن العملية تمت بطريقة غير عادلة، إذ تم إمداد بعض الصيادلة بكميات كبيرة، فيما حصل البعض الآخر على عدد قليل من العلب، وهذا ما يفسر وجود الأنسولين عند البعض وغيابه عند آخرين. وباشرت وزارة الصناعة الصيدلانية، سلسلة من الاجتماعات والمحادثات مع مخابر التزويد بالأنسولين بغية تحسين التنسيق والتفاوض، حيث نتج عنها إقرار تسهيلات واعتماد تدابير استعجالية لضمان الانسولين، وهو الأمر الذي سيسمح بالاستمرار في تغطية احتياجات السوق الوطنية من الأنسولين السريعة لحد كبير، مع العلم أنه جميع برامج استيراد الأنسولين بعنوان 2022، تم تسليمها في 18 نوفمبر الماضي. من جهتها، أكدت جمعية الموزعين الصيدلانيين الجزائريين أن السوق الوطنية، سيتم ضمان تموينها بالمواد الصيدلانية بشكل منتظم ومنصف عبر التراب الوطني. وفي بيان لها، أكدت الجمعية أنها سخرت كامل أعضائها لمواصلة ضمان تموين المواد الصيدلانية عبر كامل التراب الوطني، بالرغم من السياق الاقتصادي الصعب المتميز باستمرار الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19، الذي يواصل في تسبب اضطراب عميق في شبكات الانتاج والتوزيع في الجزائر وعبر العالم. وجددت جمعية الموزعين الصيدلانيين الجزائريين، التزامها الكامل ودون شرط بتموين منتظم و منصف للمنتجات الصيدلانية لكل السكان، بما ذلك سكان المناطق النائية للوطن، مضيفة ان كل الفاعلين في منظومة الصحة العمومية الخاصة بنا مدعوون للعمل في تناسق وهدوء و سكينة مع السلطات العمومية كونها الضامنة للأمن الصحي الوطني. في سياق آخر، أعربت جمعية الموزعين الصيدلانيين الجزائريين عن قلقها المشروع، إزاء سلسلة الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، الرامية الى تحميل تجار الجملة الموزعين، مسؤولية الاضطرابات الأخيرة التي مست السوق الداخلية للأدوية، لاسيما تلك ذات الصلة ببروتوكولات علاج الوباء.