فاقت خسائر مؤسسة سونلغاز بسطيف خلال السنة الماضية 59 مليار سنتيم جراء الغش في عدادات الكهرباء والغاز والتو صيلات العشوائية للأسلاك الكهربائية، منها 400 مليون سنتيم خلال الأشهر الأخيرة من عام 2008، دفعت بمصالح المديرية إلى رفع دعاوى قضائية ضد 136 بيت، حسب ما أكده السيد عبد القادر تجار مدير توزيع ونقل الكهرباء والغاز في ندوة صحفية نشطها صبيحة يوم الخميس المنقضي بفندق الهضاب بسطيف بحضور الإطارات السامية للمؤسسة. وكشف السيد تجار أن حجم الطاقة الضائعة بالطريقة غير القانونية تقدر ب175 جيغا واط، مشيرا إلى أن الشركة أبرمت اتفاقية ب 800 مليار سنتيم لتزويد 04 بلديات بمادة الغاز الطبيعي، يتعلق الأمر بكل من بابور وتاشودة والدهامشة وعين لقراج، حيث ينتظر أن تصل نسبة التغطية بالغاز إلى 84 بالمائة مع آفاق سنة 2011، في انتظار تكملة الأشطر المتبقية من البرامج التكميلية التي انطلقت في بداية الأمر ب10 مناطق مقتصرة في عاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة والجنوبية، لتتوسع بعد ذلك وتشمل مختلف الأنحاء بما فيها المناطق الجبلية، أبرزها شطرا بوعنداس وبني ورتيلان اللذان امتصا غلافا ماليا فاق 900 مليار سنتيم، وبتكملة المشروع تكون الولاية قد بلغت ذروة تغطية 40 منطقة بهذه المادة الحيوية بخط توزيع طولي بلغ 2275 كلم، وبخصوص التأخرات التي سجلت في إنجاز بعض المشاريع الخاصة بقطاع الأشغال العمومية لاسيما على محاور الطرقات بسبب تأخر سونلغاز في فسح المجال باجتثاث أعمدة الكهرباء لانعدام التنسيق بين القطاعين، أكد السيد تجار أن القضية تكمن في البرمجة والوقت، لأن هناك ترسانة بشرية تعمل، مشيرا إلى أن هناك برنامجا خاصا لموسم الصيف للقضاء على ظاهرة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، لاسيما بالمنطقة الجنوبية التي تستهلك أكبر نسبة من الطاقة الكهربائية في سقي الأراضي الفلاحية واستعمال المكيفات الهوائية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هذا المشكل سيزول نهائيا مع التكنولوجيات الجديدة التي دخلت الميدان. من جهته مدير منطقة الهضاب السيد رضوان قدم عرضا تفصيليا حول عدد المشتركين في شبكة الكهرباء الذي بلغ 276318 على مستوى الولاية، أي ما يعادل 146780 في منطقة الهضاب التي يديرها و129538 بمنطقة سطيف، والتي يتم تسييرها من طرف مؤسسة التوزيع لمنطقة الشرق، ومن المتوقع أن يصل عدد المشتركين إلى 293000 مع نهاية 2009، وقد بلغ طول شبكة التوزيع حوالي 11168 كلم، هذه الشبكة ضمنت تغطية تقدر بأكثر من 98 بالمائة على مستوى ولاية سطيف، باستثمار فاق 15 مليار دينار، أما فيما يتعلق بشبكة الغاز الطبيعي، فإن ولاية سطيف تعتبر من الولايات التي حققت تقدما كبيرا في هذا الميدان، من خلال تسجيل أكثر من 131243 مشترك عبر الولاية، مقسمين بمنطقة الهضاب بعدد يقدر ب 569000 مشترك، وحوالي 74343 لمنطقة سطيف، ويصل طول شبكة التوصيل إلى 2275 كيلومتر عبر 29 محطة توزيع، وتقدر نسبة التغطية على مستوى الولاية بحوالي 66 بالمائة، وينتظر أن تصل مع نهاية 2009 إلى 75 بالمائة، وقد كشف القائمون على القطاع أن المنطقة الجنوبية لولاية سطيف شملتها أشغال الإنجاز 100 في المائة كونها تدخل في إطار برنامج الهضاب العليا، بينما تعرف المنطقة الشمالية تسارعا في وتيرة الإنتاج والأشغال انطلقت مؤخرا بالعديد من البلديات على غرار "عموشة، والقلتة الزرقاء، وماوكلان، وتالة ايفاسن، وعين عباسة، وجميلة وبني فودة"، وفور الانتهاء منها سيتم الشروع في مخطط جديد يمس عدة مناطق بأقصى الشمال على غرار بني ورثيلان بني شبانة وغيرها من البلديات.
