بعد معاناة استمرت لسنوات، كان يتدرب فيها عداؤوها بعتاد قديم ومحدود جدا، سيكون بمقدور الأندية الوهرانية لألعاب القوى، الاستفادة من عتاد ألعاب القوى الذي استخدم في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، التي جرت بوهران صائفة العام الماضي ، والألعاب العربية التي احتضنت "الباهية" منافسة أم الرياضات، إلى جانب أربعة تخصصات أخرى في الطبعة 15 من التظاهرة، التي استضافتها الجزائر وبامتياز شهر جويلية الماضي. كشف ابراهيم عمور، رئيس الربطة الوهرانية لألعاب القوى، في حديث ل"المساء"، عن قرب نقل عتاد ألعاب القوى إلى ملعب ألعاب القوى لمركب" كاسطور"، ليوضع تحت تصرف هيئته، وكافة الأندية الوهرانية مع انطلاق الموسم الرياضي الجديد (2023-2024)، وتابع موضحا: "بأمر من وزارة الشباب والرياضة، تنقل ممثلون عنها إلى وهران بغرض إجراء عملية جرد في عين المكان للعتاد الرياضي، الذي استعمل في الألعاب العربية الأخيرة، وبعد ذلك تسليمه لمديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، وتم ذلك بعد اجتماع انعقد للغرض بالمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، وحضرته كافة الأطراف المعنية"، وأكد عمور، أن نقل العتاد الرياضي إلى ملعب ألعاب القوى لمركب" كاسطور"، سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، وقال: "سأجتمع بمدير الشباب والرياضة لوهران بالنيابة فيصل بوحديبة، وسنتحدث عن الإجراءات والتسهيلات لنقل نصف العتاد إلى مركب "كاسطور" على أن يبقى النصف الأخر بملعب ألعاب القوى للمركب الاولمبي "هدفي ميلود"، تحسبا لتنظيم منافسات كبيرة مستقبلا. الكرة في مرمانا وسننظم بطولات وطنية في وهران مستقبلا أبدى عمور ابراهيم، سعادته الغامرة بحل أزمة العتاد الرياضي، الذي كانت تعاني منه الأندية الوهرانية لألعاب القوى، معترفا في ذات الوقت، بأن الكرة الآن أصبحت في مرمى الرابطة الوهرانية، والأندية المنضوية تحد لوائها للعمل بتفان لرفع مستوى رياضييها، واللعبة عموما، وقال في هذا الشأن: "أنا مسرور جدا بهذا القرار، وهذا يبشر بكل خير، ويعطينا أملا كبيرا بعودة ألعاب القوى الوهرانية إلى الواجهة، وعهدها الذهبي السابق، لأن مستواه حقيقة انخفض كثيرا، ونفتقد للعدائين الواعدين، بسبب انعدام العتاد الرياضي، والمنشآت الخاصة بألعاب القوى". وواصل: "الكرة في مرمانا الآن، وليست لنا حجة من الآن فصاعدا، فعلى الأندية الكد، وسأجتمع لاحقا بمدربيها الذين فرحوا كثيرا بالإبقاء على العتاد الرياضي بوهران، لأحثهم على مضاعفة الجهود، وأقلو لهم "بينو حنة ايديكم"، فأنا لا أطالب بنتائج فورية، بل العمل على المدى المتوسط". وختم في هذا الخصوص: "سنفكر بجدية في تنظيم منافسات وطنية بوهران مستقبلا، ورئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل، وعدني وعاهدني بمنح رابطة وهران شرف تنظيم بطولات وطنية في موسم (2023-2024)، فيجب الاعتراف أن سنة 2023، كانت جافة، ولم تنظم فيها رابطة وهران ولا بطولة بأتم معنى الكلمة، حيث اقتصر الأمر على منافسات ولائية صغيرة بمسابقات قليلة ، بسبب انعدام العتاد الرياضي". الميزانيات المرصودة ضعيفة وتعطل عمل الجميع أبرز ابراهيم عمور في حديثه ل"المساء"، ما قال عنها معاناة رابطة وهران في تدبير المال لتسيير شؤونها، وتنظيم المنافسات على قلتها، وقال أيضا: "نعاني كثيرا من الجانب المالي، فرابطة وهران تسير سنويا ب50 مليون سنتيم، والأندية تتحصل على ميزانيات ضعيفة مابين 10 و20 مليون سنتيم، وهذا المبلغ لا يسد نفقات تنقل واحد خارج مدينة وهران، وهذا قليل جدا، ويعطل كثيرا عمل الرابطة والمدربين والأندية"، وأضاف: "صراحة، لقد تعبنا ومللنا من الاستنجاد ومطالبة المساعدة من السلطات المحلية، وهذا الأمر يجعلني غير محفز لإتمام عهدتي الاولمبية، فلحد الآن، ومنذ مجيئي على رأس رابطة وهران لألعاب القوى، أنفقت ما يقارب 100 مليون سنتيم من جيبي الخاص، حيث بنينا مستودعا خاصا بالعتاد الرياضي بمركب "كاسطور" بتكلفة مالية ب45 مليون سنتيم، وأعدنا تهيئة غرف تبديل الملابس بمبلغ 30 مليون سنتيم، وبرمجت تربصا لمنتخب وهران للمواهب الشابة ب30 مليون سنتيم من أجل تشجيعهم". مستوى الألعاب العربية متوسط فنيا ورائع تنظيميا ولدى تقييمه لمستوى منافسة ألعاب القوى بالألعاب العربية، التي جرت مسابقاتها بمدينة وهران، قال عمور ابراهيم ما يلي: "أولا يجب الاعتراف، بأن منافسة ألعاب القوى بالألعاب العربية افتقدت لبعض المنتخبات العربية القوية، لذا أرى أن المستوى الفني العام كان متوسطا، ولكن التنظيم كان جيدا ورائعا، حيث كسبنا خبرة من تنظيم الألعاب المتوسطية، ساعدتنا كثيرا، والحمد لله، أن الوفود المشاركة أعجبت كثيرا بالمنشآت الرياضية والفندقية بوهران".