أعطى والي تلمسان يوسف بشلاوي خلال زيارته، مؤخرا، مشروع مستشفى دائرة مرسى بن مهيدي الذي يتسع ل60 سريرا، تعليمات صارمة للمؤسسات المكلفة بالإنجاز، تقضي بضرورة تسريع الأشغال؛ قصد تسليم هذا المشروع قبل حلول 5 جويلية 2024. وجاءت هذه التعليمات على هامش خرجة ميدانية قادت المسؤول إلى دائرة مرسى بن مهيدي؛ لمعاينة عدد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، خاصة منها المتعلقة بقطاعات التربية والتعليم، والسكن، والموارد المائية، والصحة، والأشغال العمومية، بالإضافة إلى مجال الاستثمار المحلي ببلديتي مسيردة الفواقة ومرسى بن مهيدي. وقال الوالي إن المهلة الممنوحة لتسليم المستشفى، بمثابة تحد كبير، مبديا اقتناعه بتجسيد هذا الهدف؛ من خلال تضافر جهود الجميع؛ مديرية التجهيزات العمومية، ومديرية الصحة، ومختلف القطاعات المعنية بهذا المشروع الهام. كما أمر المسؤولُ مديرَ الصحة لولاية تلمسان، بتسريع الإجراءات الخاصة بتجهيز المستشفى؛ حتى يكون في الموعد المحدد، مؤكدا في نفس السياق، أنها ستُعقد اجتماعات دورية مع جميع المديرين المعنيين لمتابعة المشروع، إلى جانب برمجة زيارات ميدانية بعين المكان، على الأقل مرة في الشهر؛ قصد متابعة مدى تقدم أشغال هذا الهيكل الصحي الهام لهذه البلدية الساحلية والبلديات المجاورة لها، والذي من شأنه تخفيف عناء تنقّل المرضى والسكان، إلى جانب السياح الوافدين على بلدية مرسى بن مهيدي الساحلية والبلديات الساحلية الأخرى المجاورة لها؛ على غرار أولاد بن عايد، وبيدر…وغيرهما. تعزيز مؤهلات البحث العلمي لطلبة الدكتوراه.. وفد من المركز الجامعي لمغنية بمجمع الدراسات العليا بتونس حظي طلبة الدكتوراه من مختلف التخصصات وكذا إطارات من المركز الجامعي، وموظفون من جامعة عين تموشنت، والمدرسة العليا لإدارة الأعمال والمدرسة العليا للعلوم التطبيقية بتلمسان، بدورة تكوينية بمدينة سوسة بالجمهورية التونسية، في إطار التعاون والتبادل العلمي بين الجزائر وتونس. وقد استُقبل هؤلاء، مؤخرا، من طرف المعهد العالي للدراسات ومؤسسة OLGA حاضنة الأعمال بتونس، ضمن برنامج تكويني بالخارج، خاص بطلبة الدكتوراه والموظفين، اكتسب خلاله الحاضرون الكثير من المهارات؛ بما يطوّر كفاءاتهم في العمل الإداري، ويعزّز قدرات ومؤهلات البحث العلمي بالنسبة لطلبة الدكتوراه. كما قامت إدارة المعهد العالي للدراسات ببرمجة جولات سياحية بتونس العاصمة، وبضواحي مدينة سوسة، لا سيما بمدينة القيروان ومدينة المونستير، استحسنها الوفد الجزائري، وكانت بالنسبة لهم بمثابة فسحة، تبعث فيهم نفسا جديدا، ونشاطا متجددا. وهي الحكمة المتوخاة من هذه الأيام التكوينية. وثمّن الطلبة المشاركون في فعاليات هذه الدورة التكوينية، مجهودات أساتذة المعهد، على تفانيهم وإخلاصهم في إنجاح هذه الدورة التكوينية، التي تُعد بمثابة إضافة نوعية لتعزيز مؤهلات طلبة الدكتوراه في إتمام بحوث أطروحاتهم، وكذا الموظفين والإطارات لترقية عملهم الإداري، واكتساب مهارات جديدة، تدخل في رصيدهم المعرفي، وبعث حركة علمية وإدارية بالمؤسسة الجامعية، متمنين أن تتعزز أواصر العلاقات بين المؤسستين الجامعيتين التونسية والجزائرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتبادل العلمي والمعرفي والتكويني في الدورات القادمة. وتدخل هذه الدورة التكوينية ضمن اتفاقية تعاون أبرمها المركز الجامعي بمغنية، ومجمع الدراسات العليا IHE بتونس بالجمهورية التونسية السنة الماضية، والتي جرت بمدينة سوسة بعد يومين من العمل الجاد، وعقد اجتماعات وجلسات عمل، والتفاوض مع إطارات المجمع وفريقه الإداري؛ إذ كُللت الأشغال بمراسم رمزية لإمضاء الاتفاقية الهادفة إلى إرساء سبل تعاون حقيقية، تساهم في حركة الأساتذة والطلبة والموظفين، مع ضمان تعاون جاد ومثمر في شقيه البيداغوجي والعلمي، وإبراز مختلف فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجال التكوين العالي والبحث العلمي، وكذا تفعيل وإثراء سبل تطوير دار المقاولاتية، وحاضنة الأعمال بالمركز الجامعي لمغنية على حسب متطلبات عالم الشغل، وبما يصب في ما تنشده مختلف تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
