❊ رقمنة كافة العمليات المتعلّقة بتسيير التمدرس ❊ مواصلة التحوّل الرقمي بتوظيف الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، السبت أن القطاع، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، قام برقمنة كافة العمليات المتعلقة بتسيير تمدرس التلاميذ في إطار استراتيجيته، لتحقيق جودة المدرسة من خلال إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في البيئة المدرسية، مذّكرا مترشحي الامتحانات المدرسية بالعقوبات القاسية المترتبة عن الاستعمال السيء للأنترنت في محاوّلات الغش حيث تصل إلى الإيداع الفوري بالسجن النافذ. وأوضح بلعابد في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة تحت شعار "الطفولة والإبداع الرقمي "المنظم من قبل وزارة التضامن الوطني، بالتنسيق مع مكتب صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، أن قطاعه قام برقمنة عمليات تسيير تمدرس التلاميذ وذلك في إطار استراتيجيته الرامية إلى تحقيق جودة المدرسة من خلال إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في البيئة المدرسية. واشار إلى تجهيز الآلاف من المدارس الابتدائية بلوحات إلكترونية رقمية، ولواحقها لصالح تلاميذ سنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، تحتوي على تطبيقات إدارة الكتب المدرسية المرقمنة، حيث يكون لكل تلميذ جهاز لوحي رقمي خاص به، فيما لا تزال عملية التعميم التدريجي جارية، يضيف الوزير "إضافة إلى وضع الكتب المدرسية المرقمنة مجانا تحت تصرف التلاميذ وأولياء أمورهم". كما أشار بلعابد إلى أن قطاعه يتوفر على عدد من المنصات الرقمية للتعليم عن بُعد موجّهة للمتعلمين المنتسبين للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بُعد، حيث تتضمن الكثير من المحتويات البيداغوجية والفروض الإلكترونية. وباعتبارها وسيلة ونمطا هيكليا لتطبيق القوانين وتوفير الخدمات العمومية، تمت رقمنة الإجراءات التي تمس الحياة المدرسية للتلميذ والحياة المهنية للأستاذ، لبلوغ مبدأي الشفافية والنزاهة في تسيير الشأن العام، ما أسهم في تحقيق المساواة بين الجميع، وتحسين إدارة الموارد وتقليل التكاليف وتقليص الآجال الزمنية بشكل فعّال وهو ما يتلخص في لامادية الإجراءات. ولفت بلعابد إلى أن مصالحه ستسعى إلى الاستمرار في التحوّل الرقمي بتكامل أغنى وتبني تقنيات مستقبلية مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتعلّم الآلي وتوظيف الذكاء الاصطناعي بمرافقة شركائها المؤسّساتيين، وعلى رأسهم المحافظة السامية للرقمنة. كما حذّر من الجانب "الأقل إشراقا" لهذا التوظيف التكنولوجي الذي تعمل الوزارة على تحسيس التلاميذ به، لأنه قد يهدّد، حسبه، سلامة الطفل، ويعرضه للإساءة أو العنف أو الاستغلال، "كما يعرضه للإدمان، ما ينعكس على صحته ونموه الجسدي والعقلي". وأضاف الوزير أن هذه المخاطر تزداد في حالة غياب الوعي بها وعدم اتخاذ التدابير الاحترازية مع وجود أشخاص يسعون إلى إلحاق الأذى بالآخرين، لاسيما بالأطفال والمراهقين، كونهم أكثر عرضة للاستدراج عبر شبكة الأنترنيت. وعشية الامتحانات الوطنية، أشار الوزير إلى مظاهر أخرى للاستعمال السيء للأنترنت، على غرار قضاء ساعات طويلة للاطلاع عما ينشر من مواضيع محتملة على مواقع التواصل الاجتماعي، "فهذا يشتت حسبه أفكار المقبلين على الامتحانات ويمنعهم من التركيز على الأهم وهو المراجعة في هدوء وسكينة، إلى جانب محاولة الغش في الامتحانات باستخدام التكنولوجيا الحديثة". كما حذّر الوزير، مترشحي "البيام" و"الباك"، من المراهنة بمستقبلهم من خلال محاولات الغش، لأن العقوبات المترتبة على هذا التصرف "قاسية"، تصل إلى الإيداع الفوري في السجن، قائلا "الدولة عازمة على الضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه المساس بنزاهة الامتحانات المدرسية الوطنية ومصداقيتها، والتلاعب بمبدأي تكافؤ الفرص والاستحقاق وإلحاق الضرر بالمترشحين وتشتيت تركيزهم." وخلص بلعابد إلى أن السنة الدراسية كانت هادئة ميزها الاستقرار بكافة المؤسّسات الدراسية، ما سمح بالتنفيذ الجيد للمقررات الدراسية، وهذا بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين في قطاع التربية.