وجّه مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، صفعة قوية للنظام المغربي، بخصوص حلّ قضية الصحراء الغربية، والذي يروّج لاعتراف أمريكي واه بسيادة الرباط على الصحراء الغربية. شدّد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، في تصريحات إعلامية أن إدارة ترامب تسعى إلى حلّ قضية الصحراء الغربية حلا يرضي الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الملف مهم جدا بالنسبة للإدارة الأمريكية بعد 50 سنة تقريبا من النزاع، مشيرا إلى أن حلّ القضية "يجب أن يكون مقبولا من الطرفين". ويكون هذا التصريح لمستشار الرئيس الأمريكي، قد أسقط مزاعم الطرف المغربي في الماء، وأخلط جميع أوراقه بخصوص السيادة المزعومة على الصحراء الغربية، وهو ما ربطه مستشار الرئيس الأمريكي في مقابلته الصحفية بشروط تتعلق بحلّ توافقي يرضي طرفي النزاع في قضية الصحراء الغربية. وعاد بولس إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيادة المغرب على الصحراء الغربية، قائلا "لو رجعنا إلى ذلك الإعلان في 2020، صحيح أنه منح السيادة للمغرب، ولكنه تضمن كلاما مهما جدا يتعلق بالحوار والتوصّل لحلّ مرض لجميع الفرقاء، لم يكن إعلانا مطلقا بشكل مقفل، بل تُرك الباب للحوار للتوصل لحلّ يرضي الطرفين"، لافتا إلى أهمية التوصل إلى حلّ نهائي يراعي أوضاع اللاجئين الصحراويين. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "الصحراء الغربية ملف مهم جدا عمره 50 سنة"، وأضاف قائلا "يهمّنا الحلّ النهائي للصحراويين، لا ننسى أن هناك 200 ألف صحراوي لاجئ يعيشون في الجزائر". ويرى بولس أن "الجزائر مستعدة أن تقبل بأي حلّ تقبل به البوليساريو"، وعبّر عن أمل الولاياتالمتحدة في "أن تكون أفضل العلاقات هي علاقات الجيرة والأخوة بين الجزائر والمغرب، والتي ليست بأفضل حالاتها في الوقت الحالي"، مشدّدا في ذات السياق على أن "المغرب بلد شريك وحليف، لكن نحن نتمنى أن تكون لنا أفضل العلاقات بيننا وبين الجزائر، ليس فقط بين الجزائر والمغرب، لذلك سنعمل على هذا الموضوع". وأشار مستشار ترامب إلى أن وزير خارجية المغرب كان قد التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قبل نحو أسبوعين، واصفا اللقاء بالمهم جدا، لكنه اعتبر أن الأهم كانت كلمة الوزير روبيو الذي أكد على الإسراع في الحلّ، الذي يجب أن يكون مقبولا من الطرفين، وعلى الدفع الأمريكي بهذا الاتجاه.