حلت، بولاية قسنطينة، لجنة تفتيش وزارية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بطلب من والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، للوقوف على الاختلالات التي شهدت ترميم عدد من الإقامات الجامعية، وكذا وضعية عدد آخر من الإقامات المغلقة؛ في خطوة لتشخيص الوضعية القائمة، والعمل على نقل الوضع الحالي إلى الوزارة الوصية؛ من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها. استقبل والي قسنطينة، أول أمس، بمقر ديوانه، في إطار الوقوف على وضعية الأحياء الجامعية على مستوى ولاية قسنطينة، لجنة التفتيش الوزارية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي ضمت كلا من لعشب نور الدين مفتش مركزي، ومدير المالية، ومدير الممتلكات والوسائل والعقود، وكذا المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية. وحسب مصالح الولاية، فقد تناول اللقاء وضعية الإقامات الجامعية، لا سيما المغلقة وغير المستغَلة، على غرار إقامة نحاس نبيل، وزواغي سليمان 2، حيث أكد والي قسنطينة الحاجة إلى إعادة دراسة وضعية الإقامات الجامعية بالولاية بما يتوافق مع الاستغلال الأمثل لها، لا سيما على مستوى المدن الجامعية، مع مراعاة تقريب الطالب المقيم، من مقاعد الدراسة، وبالتالي تفادي تنقلات الطلبة إلا في حالة الحاجة الفعالية لذلك. كما شمل اللقاء الذي حضره الأمين العام للولاية بالنيابة ورئيس الديوان، تناول بعض المشاكل التي تعاني منها بعض الإقامات الجامعية بعامة الشرق، حيث تم التطرق لمهمة اللجنة من أجل الوقوف على الاختلالات المسجلة، خاصة في ما يتعلق بتسيير الموارد البشرية والمادية للهياكل التابعة للأحياء الجامعية، وكذا الأحياء الجامعية القديمة والمغلقة، وغير المستغلة. وتنقلت اللجنة الوزارية إلى الإقامة الجامعية زواغي سليمان 1، للوقوف على وضعية هذه الإقامة وكذا مختلف مرافقها، حيث تمت معاينة مختلف المرافق الحيوية، بما فيها المطعم الجامعي، وأجنحة الإيواء، والغرف، حيث تم رفع جملة من النقائص وعدد من الملاحظات التي سيتم معالجتها في أقرب وقت. كما تفقدت اللجنة الوزارية الإقامة الجامعية "عائشة أم المؤمنين" أو ما يُعرف بإقامة 2000 سرير بمحاذاة جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، حيث عقدت اجتماعًا مع الطاقم الإداري لمديرية الخدمات الجامعية (قسنطينة وسط)، بحضور مدير الخدمات الجامعية، ورؤساء الأقسام، ومديري الإقامات الجامعية. وتم التطرق للمستجدات الواردة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص وضعية الإقامات، قبل أن تتم معاينة مختلف مرافق الإقامة، مع الوقوف ميدانيًا على مستوى خدمة الإيواء المقدمة للطلبة، على غرار حالة القاعات والأجنحة. للإشارة، فقد تم طرح موضوع إغلاق الإقامات الجامعية القديمة بقسنطينة، نهائيا، خلال دورات المجلس الشعبي الولائي الفارطة، بسبب تكاليف الترميم الكبيرة والتي لا تنتهي في ظل توفر الفائض من الأسرّة بالإقامات الجامعية داخل المدينة الجامعية بجامعة قسنطينة 3. لكن القرار لم يُتخذ في ظل تبرير ترك هذه الإقامات مفتوحة، بسبب قربها من الجامعة، خاصة بالنسبة لطلبة جامعة قسنطينة 1، وطلبة جامعة "الأمير عبد القادر" للعلوم الإسلامية، وكلية الطب بحي الصنوبر.