يدخل المنتخب الوطني، لكرة اليد رجال، مرحلة الحسم، استعدادا للمشاركة في الطبعة ال27 من بطولة أمم إفريقيا، المقررة من 21 إلى 31 جانفي المقبل برواندا، وذلك بالتحاق اللاعبين المحترفين بتربص "الخضر"، الذي انطلق يوم أمس، ويستمر إلى غاية 27 ديسمبر الجاري، بالجزائر العاصمة. ويواصل السباعي الجزائري برنامجه التحضيري المكثف، تحسبا لمحطة قارية مفصلية يطمح من خلالها أشبال صالح بوشكريو إلى استعادة مكانتهم بين كبار القارة، وضمان طريقه نحو التأهل إلى مونديال 2027، وعليه تسير التحضيرات وفق رزنامة دقيقة وضعها الطاقم الفني، تراعي الجوانب البدنية والتكتيكية، إلى جانب اختبار الجاهزية من خلال سلسلة معتبرة من المباريات الودية خارج الديار. ويراهن التقني الوطني صالح بوشكريو كثيرا، على تربص العاصمة لتثبيت الاختيارات الأولية والوقوف على مدى انسجام المجموعة، خاصة مع اقتراب موعد المنافسة القارية، حسبما أفادت به الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، التي ذكرت بأنه: "عقب هذا التربص، سيدخل المنتخب مرحلة المباريات الودية، حيث سيخوض مواجهات تحضيرية أمام منتخبات تشيكيا وسلوفاكيا، قبل التنقل إلى الكويت لملاقاة منتخب كوسوفو، ثم إجراء مباراتين إضافيتين أمام منتخب سلوفينيا، ليصل العدد الإجمالي إلى ست مباريات ودية ذات مستوى عال". وفي هذا السياق، أكد المدرب الوطني صالح بوشكريو، أهمية هذه المحطات التحضيرية بقوله: "اخترنا خوض مباريات ودية قوية ومختلفة المدارس حتى نضع لاعبينا في أجواء تنافسية قريبة من واقع بطولة إفريقيا، والهدف هو رفع نسق اللعب وتصحيح النقائص قبل الموعد . أما بخصوص حظوظ المنتخب في البطولة، فقد أشار المدرب، إلى أن المنتخب المصري يبقى أصعب منافس في الدورة، باعتباره حامل اللقب، في حين وقع السباعي الجزائري في مجموعة وصفها بالمتوازنة نسبيا، تضم نيجيريا ورواندا وزامبيا، حيث يتأهل المنتخبان الأولان إلى الدور ربع النهائي، وتابع، مثمنا الانضباط العالي والروح القتالية، التي ظهر بها اللاعبون طوال فترة العمل، معتبرا أن هذه الجدية تعكس رغبة كبيرة في تقديم صورة مشرفة، عن كرة اليد الجزائرية فوق أرض رواندا. وعلق في هذا الجانب قائلا: "المهمة لا تزال طويلة، لكن العمل يتقدّم بثبات، والهدف واضح وهو تمثيل الجزائر بأفضل مستوى ممكن، والسعي للعودة بنتيجة تليق بتاريخ كرة اليد الوطنية، وعليه تكتسي هذه النسخة أهمية مضاعفة، كونها مؤهلة لبطولة العالم 2027، وهو هدف استراتيجي يسعى إليه المنتخب الوطني من أجل العودة إلى الواجهة القارية والدولية بثبات وطموح مشروع".