تحتضن ولاية تلمسان بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مؤتمرا دوليا حول أثر تلمسان على الحواضر العلمية في العالم الإسلامي وتأثير هذه الأخيرة على حضارة تلمسان والجزائر، وذلك يومي 10 و11 جويلية القادم، في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حسب بيان للوزارة تلقت ''المساء'' أمس نسخة منه. وجاء في بيان للوزارة، أن الملتقى يأتي في سياق الزخم العلمي والحضاري المتميز الذي يشكّل فضاء تواصل قديم جديد ويفتح أفقاً مستقبلية لثقافة إسلامية متفاعلة عالمية تتواصل بانفتاح اجتهادي مع ثقافات إنسانية أخرى. كما تم التذكير بالدور التاريخي البارز لمدينة تلمسان عبر العصور، لا سيما منذ دخول القائد الإسلامي الصحابي أبي المهاجر دينار الذي فتح قبل تلمسان، ميلة وبسكرة وألف بين الأمازيغ والعرب لمحاربة البيزنطيين، وعرفت إمارة الأدارسة السليمانيين بها انتعاشا اقتصادياً وثقافياً والتي كانت حدودها تصل إلى برج حمزة (البويرة حاليا)، وتوالت عليها الدول الإسلامية التي قامت في الغرب الإسلامي مثل المرابطين والموحدين إلى أن جاء بنو عبد الواد فأسّسوا دولة أقام في كنفها علماء وفقهاء، وعرفت ازدهاراً في الرياضيات والفلك والطب، وبناء المساجد والمدارس العلمية التي تخرج منها علماء وفقهاء وقضاة من مختلف بقاع الدول الإسلامية، لتشكل بالتالي تلمسان خلاصة لحواضر علمية أخرى مثل القيروان وقرطبة والمدن الأندلسية وفاس والقاهرة وبغداد والشام، كما أثّر علماؤها وأدباؤها على حركات ثقافية وفكرية في البلاد الإسلامية.