سيخضع نظام التزود بماء الشرب للمجمع العمراني لكل من بلديات سكيكدة، الحدائق، حمادي كرومة وفلفلة، إلى إعادة تهيئة وتأهيل حسب المواصفات العالمية، وذلك بناء على ما جاء في الدراسة الأخيرة التي قامت بها مكاتب دراسات متخصصة جزائرية، فرنسية وسويسرية. وتهدف هذه العملية إلى تحسين وعصرنة خدمات تزويد سكان المنطقة بالماء الصالح للشرب كمّا ونوعا على مدار 24/24 ساعة، وعصرنة قدرات ”الجزائرية للمياه” في عملية تسيير ماء الشرب سواء من الجانب التقني أو التجاري أو الإداري. وفي هذا الصدد، تقترح الدراسة إعادة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب المهترئة بفعل قدمها، وذلك على مسافة تقدر ب 82 كلم، إذ تتسبب يوميا في تضييع 49.800 متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 44 بالمائة من خسائر المياه المتسربة، بينما تصل نسبة الإنتاج الإجمالي من الماء الصالح للشرب 89.000 متر مكعب/ يوميا، وتحتاج إلى زيادة الإنتاج، خاصة مع التوسع العمراني الذي ستشهده سكيكدة. وقد تكفلت كل من بلديتي سكيكدة وفلفلة بتمويل جزء من الدراسة التي تقترح إعادة تجديد قنوات توزيع الماء على مسافة تقدر ب 214 كلم على مراحل، حيث رصدت البلديتين مبلغ 60 مليار سنتيم. وحسب العرض الذي تم تقديمه، فإنه وعلى ضوء هذه الدراسة، سيتم إعداد الملف الذي ستطلبه عملية الإعلان عن المناقصة من أجل مباشرة الأشغال الكبرى المرتبطة بأشغال تجديد قناة تحويل المياه الخام من سد القنيطرة بأم الطوب، غرب سكيكدة، إلى محطة المعالجة ببلدية حمادي كرومة، إلى جانب أشغال تجديد نظام الربط وإعادة تأهيل الخزانات مع قنوات التوزيع، إضافة إلى إنجاز وتجهيز محطتي الضخ، مع إعادة تأهيل محطة المعالجة لحمادي كرومة حسب المواصفات العالمية، مع تدعيمها بأحدث تجهيزات التحكم والسير عن بعد، وسيخضع 20 تقنيا من ”الجزائرية للمياه” لدورة تكوينية بكل من فرنسا والجزائر، تخصص لنظامي الموقع الجغرافي وبرمجيات التصاميم وتقنيات البحث عن التسربات المائية. للتذكير، فإن الانتهاء من عملية تجديد نظام تزويد سكيكدة وما جاورها بماء الشرب، سيضع حدا للتسربات المائية اليومية الكثيرة التي تشهدها العديد من بلديات الولاية، بالخصوص عاصمة الولاية التي تكلف الخزينة العمومية الملايين من الدينارات.