في ثاني زيارة لها للجزائر، ستحيي الفرقة الإسبانية المتخصصة في الفلامنكو ”كامينو اندلوز”، حفلا ساهرا اليوم بقاعة ابن خلدون؛ حيث ستقدم أجمل ما تتضمن باقتها الفنية لجذب الجمهور المتذوق لفن الفلامنكو. وبهذه المناسبة، عقد أعضاء فرقة ”كامينو اندلوز” ندوة صحفية أمس بالمركز الثقافي مصطفى كاتب، تحدّثوا فيها عن فرقتهم وعن الطابع الغنائي الذي يقدمونه، فقال أنتونيو ماسياس فلورس، إن الفرقة تتكون من أربعة فنانين من نفس العائلة، والبقية أصدقاء، يهدفون إلى تقديم الفلامنكو في أحسن حلة. وأضاف أنتونيو أن نغمات الفلامنكو تتقارب ونغمات الموسيقى الجزائرية، وبالأخص الموسيقى الأندلسية وموسيقى منطقة الأوراس، مشيرا إلى أن الغجر الذين وضعوا هذه الموسيقى كانوا لا يملّون من الترحال، وعلى هذا الأساس سُميت الفرقة ب ”طريق الأندلس”. وأشار المتحدث إلى أن أعضاء فرقته الذين ينحدرون من جبل طارق، وُلدوا وتربوا بين أحضان فن ”الفلامنكو”، وتخصصوا في هذا الفن حتى إنهم يقتاتون منه من دون التوجه إلى أي فن أو مهنة أخرى، وهو ما يشكل لهم بعض الصعوبات، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها إسبانيا. وفي هذا السياق، قال أنتونيو إن هناك مدارس تدرس الفلامنكو إلا أنه يحبّذ أن يتم تعلّم أبجديات الفن منذ طور الابتدائي، وهو مشروع يُنتظر أن يرى النور، مضيفا أن تدريس الفلامنكو في المعاهد يكون بتمويل خاص من دون تدخّل الحكومة. ودائما مع الفلامنكو، قال أنتونيو إن الفنان العالمي بيكاسو استلهم مواضيع لوحاته من فن الفلامنكو، بالمقابل أشار إلى أن الفلامنكو والكوريدا توأمان وُلدا من رحم واحدة. من جهتها، قالت الراقصة كارمان جيما غارسيا مونكادا، إن كل نغمة من الفلامنكو تحمل معها ذرة إحساس، مشيرة إلى أن حفل اليوم سيتضمن مقطوعات موسيقية متنوعة، إضافة إلى عزف منفرد على الڤيتار وآخر جماعي، وأيضا رقصات ستؤديها رفقة الراقص خوسي ماريا فيناس كوكا بايلور.وأضافت كارمان أن فرقة ”كامينو اندلوز” قدّمت حفلا بمهرجان تيمڤاد منذ ثلاث سنوات، وأُعجبت كثيرا بالجمهور الجزائري، متمنية أن يشهد حفلها اليوم بقاعة ابن خلدون، نفس النجاح.