نقابات التربية تندد بالتأخر في انطلاق عمل بعض اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية

حذرت من مغبة التماطل في صرف الأموال

تأسفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني – السناباست- من التأخر الحاصل في انطلاق عمل بعض اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، في ظل مرور ما يقارب نصف عام على انتخاب أعضاء هذه اللجان، على غرار ما يحدث بولاية البيض، وأضافت النقابة الوطنية أن عمال التربية يتطلعون بفارغ الصبر إلى انطلاق عمل اللجنة الولائية.
و نددت نقابات قطاع التربية في بيان لها بتواصل ما أسمته الاستغلال التعسفي لممتلكات الخدمات الاجتماعية من طرف بعض أعضاء اللجنة السابقة وأطراف أخرى ليس لها أي صلة بقطاع التربية، محذرة من مغبة التماطل في صرف أموال الخدمات الاجتماعية كمرحلة أولى على المتقاعدين، الأيتام، المتوفين والمعاقين بداية من الشهر القادم، وأوضحت النقابات بأن تنصيب اللجان رسميا ومحليا ووطنيا قد تم وأن هذه العملية التي تمت بعد مرور حوالي عام كامل على صدور القرار الوزاري رقم 22 المؤرخ في 17 أوت 2011، الذي تم بموجبه إلغاء القرار 94/158 المتضمن نمط التسيير القديم لأموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية، وحل جميع اللجان السابقة التي هيمنت على تسيير هذه الأموال.
من جانبه أوضح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين – الأينباف - أن هناك نية متعمدة من قبل وزارة التربية تسببت في تأخير عمل اللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية مشيرا بعد أشهر من انتخاب وتنصيب هذه الهيئة بصفة رسمية تبقى اللجان الولائية تفتقد إلى مقرات خاصة بها ولم تستلم مقررات التنصيب، مؤكدا في السياق ذاته أن هناك آلافا من المنتمين إلى القطاع تضرروا من هذا التأخر، خاصة اليتامى والأرامل وأصحاب الأمراض المزمنة ممن ينتظرون صرف جزء من هذه الأموال لتغطية نسبة معينة من نفقاتهم
كما أكد الاينباف انه راسل السلطات المعنية من اجل الشروع في صرف المنح التي تتضمنها أموال الخدمات الاجتماعية بداية من الدخول الاجتماعي المقبل لتتواصل العملية حتى تشمل كل الموظفين المعنيين بالقطاع، أما بالنسبة للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني - الكنابست- فقد دعا ممثلها مسعود بوديبة أعضاء اللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية الإسراع في إعداد مخطط عمل يتماشى مع طموحات موظفي القطاع، بداية بتثمين منحة التقاعد واليتامى والوفاة، مشيرا أن الجانب الاجتماعي لعمال التربية يتطلب إعادة النظر على ضوء أموال الخدمات الاجتماعية التي تفوق 2000 مليار سنتيم، إضافة إلى بناء مستشفى خاص بموظفي القطاع داعيا هذه اللجنة إلى صرف منحة اليتامى والأرامل مع الدخول الاجتماعي الجديد بهدف تمكين هذه الفئات من تغطية مختلف نفقاتها.