ستنظر محكمة جنايات العاصمة خلال انطلاق الدورة الجنائية المتوقفة بسبب الانتخابات البلدية في قضية متهمان اعتبرا عناصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة بجبال تيزي وزو وقد تم إلقاء القبض على المتهمان في إطار التفكيك و القضاء على شبكة الدعم و إسناد الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة بجبال تيزي وزو بومرداس و برج بوعريريج ومن خلال الاستغلال التقني للمعلومات ، اين تم تحديد هوية احد الأشخاص الناشطين ضمن هذه الجماعات الذي كان في اتصال مع مجموعة إرهابية مسلحة تنشط خارج الولاية و بالضبط بولاية تيزي وزو بومرداس برج بوعريريج ويتعلق الأمر بالمدعو "ق. جعفر" تم إيقافه 2009 و الذي صرح أمام الضبطية القضائية أن المكالمات الهاتفية التي كان يجريها مع عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة المتمركزة بمعاقل جبال تيزي وزو كان يقوم بها احد أبناء الحي الذي تربطه به علاقة صداقة منذ سنة 1999 و يتعلق الآمر بالمدعو "س. جمال" الذي عرض عليه الانضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية فكانت معظم لقاءاتهم تتم بمصلى "كوريفة رشيد" بالحراش و تدور حول الانضمام و المشاركة في الأعمال الإجرامية و هو الشخص الذي استفاد من تدابير الأمن في إطار تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية كما انه التقى بالمدعو س. جمال للمرة الثانية رفقة شخص اخر يجهل هويته الذي اقترح عليه وضع سيارة مفخخة على مستوى محطة الحافلات لنقل المسافرين بالسمار جسر قسنطينة و الذي رفض القيام بها كما رفض مرافقته إلى ولاية تيزي وزو قصد إيصال المئونة و بعض المتطلبات إلى الجماعات الإرهابية المتمركزة بجبال تيزي وزو كما أضاف أن المدعو "جمال" هو الذي كان يتصل بالجماعات الإرهابية مستعملا شريحة هاتفه و أكد بأنه ينتمي الى جماعة إرهابية مكونة من "س. جمال،س. حسين ول. بومدين،ح.اعمر،ح. مالك،و ب. مخلوف". و خلال استجوابه أنكر التهم المنسوبة إليه مؤكدا أنه يعرف المتهمين على أساس أنهم أبناء خالة سلمان جمال و أكد أن هذا الأخير تقدم منه و طلب منه هاتفه النقال بحجة بطارية الشحن كانت ضعيفة حيث اتصل من هاتفه النقال كما صرح أنه عرض عليه العمل لصالح الجماعات الإرهابية إلا انه رفض ذلك فقام بتهديده بالتصفية الجسدية و تصفية عائلته، و أكد أنه ذات مرة رافقه إلى حي الجبل و كان رفقة حاكم مالك و سلمان حسين و هناك التقوا بالمدعوين لصاوي بومدين و حاكم عمار و سلم هذا الأخير كيس بلاستيكي لسلمان جمال و الذي بدوره سلمه لحاكم مالك و الذي قام بفتحه فشاهد مسدسين ملفوفين في منديل أبيض و عند عودتهم الى حي كوريفة قام هذا الأخير بوضع ذلك الكيس داخل كيس مئونة الذي أخذه سلمان جمال الى معاقل الإرهاب بتيزي وزو و بعد حوالي 3 أيام أخبره هذا الأخير بأنه التقى بأخويه بجبال تيزي وزو كانوا يحملون أسلحة كلاشينكوف و بأنه قضى رفقة حاكم مالك يومين أو ثلاثة أيام برفقتهم، كما صرح أنه رافق س. جمال و أخيه حسين الى الداموس و هناك التقوا بثلاثة أشخاص و حددوا معهم موعد للتنقل إلى تيزي وزو .