سلال يزور ولاية سعيدة على رأس وفد هام من الوزراء

سلم 150عقد امتياز فلاحي للشباب

زار الوزير الأول عبد المالك سلال امس ولاية سعيدة. و اطلع سلال خلال هذه الزيارة على عدة مشاريع ذات طابع إجتماعي و إقتصادي عبرعدة بلديات بالمنطقة فضلا عن عاصمة الولاية. كما اشرف الوزير الأول على جلسة عمل موسعة لممثلي المجتمع المدني. و رافق سلال في زيارته لولاية سعيدة وفد يضم من كل من وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى و وزير الموارد المائية حسين نسيب و وزير الأشغال العمومية عمار غول و وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري و وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي و وزير السكن و العمران عبد المجيد تبون.
و تسجل ولاية سعيدة التي استقبلت امس الوزير الاول عبد المالك سلال مؤشرات تنموية محفزة بفضل المشاريع المسجلة التي تعكس المجهودات المبذولة لتحقيق نهضة تنموية في العديد من المجالات وفق خصائصها ومؤهلاتها الجغرافية والاقتصادية والبشرية.
و تؤكد مؤشرات النمو لهذه الولاية من غرب الوطن التي يفوق تعدادها السكاني 344.455 نسمة (سنة 2010) وتتربع على مساحة اجمالية تقدر بنحو 6765 كلم مربع تحسنا مستمرا للعملية التنموية خاصة من جوانب توسع الحظيرة السكنية وخلق مناصب الشغل والتكوين و المنشآت القاعدية الاجتماعية والاقتصادية.
كما تتمتع المنطقة ذات الطابع الفلاحي والرعوي والغابي بقدرات كبيرة في مجال السياحة الحموية من خلال مياهها المعدنية إلى جانب شبكة هامة من الطرقات ومؤهلات معتبرة للإستثمار في الطاقات المتجددة (الشمسية والهوائية).
و قد استفادت الولاية من برنامج تنموي واعد ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 والذي خصص لها غلاف مالي يقدر بأزيد من 36 مليار دج كشطر أول والذي يسمح بتمويل 605 عملية حسب مصالح الولاية.
و قد ارتفعت نسبة الربط الاجمالي بشبكة الكهرباء إلى 5ر97 بالمائة بعد أن كانت في 1999 في حدود 73ر74 بالمائة فيما عرفت شبكة توزيع الغاز الطبيعي توسعا هاما حيث انتقلت نسبة التغطية من 54ر28 بالمائة في سنة 1999 الى 25ر66 بالمائة هذه السنة.
كما سجل تطور نوعي في التموين بالمياه سواء لفائدة التجمعات السكانية أو الفضاءات الصناعية والفلاحية حيث قفزت نسبة الربط بشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب إلى حوالي 97 بالمائة (المعدل الوطني 8ر80 بالمائة).
و يعد القطاع الفلاحي المورد الأساسي لاقتصاد الولاية خاصة وأنه يوفر حاليا
52.433 منصب عمل فيما ارتفعت المساحة الفلاحية القابلة للاستغلال الى 308206 هكتار في سنة 2012.
و تمثل زراعة الحبوب من أهم الشعب الفلاحية التي تسجل نموا معتبرا بولاية سعيدة خلال السنوات الفارطة بعد أن بلغت نسبة تحقيق الأهداف المسطرة بحوالي 110 بالمائة (2ر1 مليون قنطار خلال الموسم الأخير).
و من جهة أخرى وفي مجال التربية يجري انجاز 14 مجمعا مدرسيا و6 متوسطات و9 ثانويات فيما ارتفعت نسبة التمدرس إلى نحو 06ر98 بالمائة خلال السنة الحالية.
كما تضاعفت قدرات ايواء الطلبة الجامعيين الى 7500 سرير مع العلم أن قطاع التعليم العالي يوفر بالمنطقة نحو 12200 مقعد بيداغوجي.
و بالرغم من انخفاض معدل نسبة شغل السكن بالولاية إلى حدود 17ر5 فإن الطلب الهام على السكنات يظل متزايدا بفعل عدة عوامل منها استفحال ظاهرة السكن الهش وتأخر وتيرة انجاز عدد من البرامج السكنية التي مردها ضعف قدرات الانجاز.
و انخفضت نسبة البطالة أيضا الى حدود 10 بالمائة خلال هذا العام فيما تم اطلاق مجموعة معتبرة من العمليات الاستثمارية التي تستهدف تشجيع نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة وأن سعيدة تتمتع بمنطقتين صناعيتين تشهدان عمليات تأهيل وتوسيع الى جانب منطقة للنشاطات.

سلال يتفقد مشروع إنشاء مستثمرات فلاحية ورعوية جديدة بسعيدة
تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال امس ببلدية سيدي أحمد (ولاية سعيدة) مشروع إنشاء 155 مستثمرة فلاحية ورعوية جديدة. و يتربع هذا المشروع الذي يندرج ضمن اطار التعليمة الوزارية المشتركة رقم 108 على مساحة اجمالية تقدر بنحو 1540 هكتار. و يوجه المشروع الذي يعول عليه لتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية للمنطقة إلى فئة الشباب حيث تقدر نسبة المستفيدين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة بحوالي 85 بالمائة حسب الشروحات المقدمة لسلال. و تعتمد هذه العملية على نظام انتاجي منسجم ويضم زراعة العلف للتغذية الحيوانية والذي يستجيب لمتطلبات تربيتها وتنميتها بهذا الفضاء الفلاحي والرعوي الجديد. و يتوقع أن يتيح المشروع استحداث 555 منصب عمل كما سيمكن من تحقيق استقرار المجموعات السكانية وإدماج الشباب في مجالات التنمية الريفية. و قد أشرف عبد المالك سلال كذلك على مراسم توزيع عدد من قرارات الاستفادة من عقود الامتياز للأراضي الفلاحية لعدد من المستفيدين الشباب. و بنفس الموقع عاين الوزير الأول مشروع اعادة تأهيل المحيط الفلاحي لمستثمرة فلاحية خاصة تتربع على مساحة 200 هكتار حيث يهدف إلى تنمية إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. و ستمكن هذه العملية من استحداث 25 منصب عمل حيث تقدر القيمة المالية لهذا الاستثمار بأزيد من 850 مليون دج. و قد أكد سلال على ضرورة أخذ بعين الإعتبار الخصاص الطبيعية لكل منطقة من تربة و مناخ لتحديد الشعبة الفلاحية الملائمة كما قام بعين المكان بعملية غرس رمزية لشجرة الزيتون. و تلقى سلال بالمناسبة شروحات حول تقنيات السقي المستعملة التي تعتمد على تقنيات جد متطورة على غرار نظام الإرسال عن طريق الاقمار الصناعية في مجال السقي بالتقطير.

تهمي: 2013 ستكون سنة إنجاز مشاريع القطاع المتأخرة
صرح وزير الشباب والرياضة محمد تهمي ، بسعيدة أن سنة 2013 التي هي على الأبواب ستكون عام إطلاق وتجسيد مجموعة معتبرة من مشاريع القطاع المتأخرة عبر الوطن. وقال تهمي على هامش زيارة العمل التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية مرفوقا بعدد من الوزراء "نعول أن تكون 2013 سنة إطلاق وتجسيد المشاريع العديدة التي تأخر انجازها بسبب مشاكل محلية على غرار مسألة توفر الأرضيات الملائمة". وأشار في هذا الصدد أن حوالي 20 من مشاريع قطاع الشباب والرياضة التي تم برمجتها في العشرية الأخيرة بالوطن لم تنطلق بعد. وأبرز الوزير أن القطاع "استفاد من 4900 مشروع منذ سنة 2000 معظمها أنجزت أو في طور الانجاز ونسبة أخرى لم ينطلق في انجازها حتى الآن". وبالنسبة لملعب "5 جويلية" لكرة القدم أوضح محمد تهمي أن هذا المرفق سيستفيد من أرضية جديدة مطابقة للمقاييس اعتبارا من شهر جوان أو جويلية مرتقبا أن تبقى الأرضية الحالية صالحة الى غاية شهر ماي القادم. و شدد الوزير على ضرورة تعزيز أعمال الصيانة على مستوى مختلف المرافق الرياضية على غرار ملاعب كرة القدم التي "تحتاج إلى متابعة وعمليات تحديث"-كما أضاف.

وزير الصحة يعين مديرا جديدا لمستشفى مدغري بسعيدة
أعلن وزير الصحة واصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري عن تعيين مدير جديد لمستشفى مدغري بولاية سعيدة مؤكدا ان هذا التعيين يأتي لتدارك النقائص التي يعرفها قطاع الصحة بالولاية .
و أكد زياري على هامش الزيارة التي رافق خلالها الوزير الاول عبد المالك سلال أن مشكلة نقص الأخصائيين مشكلة وطنية لم تحلها تجربة الخدمة المدنية التي اعتبرها غير كافية, داعيا إلى أتطير المزيد من الإطارات الطبية مرجعا النقص الفادح في الأطباء الأخصائيين إلى استحالة إرغام الأطباء على العمل في القطاع العام .