شارك وفد صحراوي في المؤتمر الافريقي الثالث حول النهوض بالمعلم المنعقد بأديس ابابا، حيث تم نقاش جملة من القضايا المتعلقة بالتعليم في القارة وسبل تطبيق خارطة الطريق الافريقية لتحقيق أهداف القارة في التعليم. ويتكون الوفد الصحراوي من وزيرة التعليم، مريم السالك احمادة، والسالك سيداحمد عمار، الخبير السامي بنفس الوزارة، مرفوقين بالمستشار الاول في السفارة الصحراوية باديس ابابا، بابا عمار الباردي. وقد انطلقت فعاليات المؤتمر بحضور العديد من وزراء التعليم في الدول الاعضاء للاتحاد الافريقي، ومندوبين عن المجموعات الاقتصادية الاقليمية، والمنظمات الدولية وبعض الشركاء الدوليين كمنظمات اليونيسكو، واليونيسيف، والبنك الافريقي للتنمية، والعديد من الخبراء الاكاديميين في مجال التربية والتعليم. وفي اليوم الأول الذي خصص لاجتماع الخبراء، شارك السيد السالك سيد احمد عمار في الاجتماع الذي ناقش تقرير مؤتمر وزراء التعليم الأفارقة لسنة 2012، لاستطلاع أهم ما تم تحقيقه من انجازات في التعليم على مستوى افريقيا. وخصص الاجتماع ايضا لمناقشة سبل النهوض بمستوى المعلمين الافارقة وما تحتاج له القارة من تطوير للتعليم، وتكوين واعادة تكوين المعلمين. وفي اليوم الثاني، انعقد الاجتماع على مستوى الوزراءن بحضور وزراء عدد من الدول الافريقية، اضافة لممثلي المنظمات الدولية، والمفوضية الافريقية، والخبراء. وتناول المشاركون بالدراسة والتحليل سبل تحسين نوعية ومردودية قطاع التعليم لما يمثله من اهمية بالغة في تحقيق التنمية الشاملة والرقي بالقارة الافريقية. كما وقفوا من خلال عدة عروض وتقارير على التقدم المحرز في خارطة الطريق الافريقية في مجال التعليم المصادق عليها في مؤتمر الاتحاد الافريقي لوزراء التعليم المنعقد بأبوجا شهى ابريل 2012. وناقش الاجتماع ايضا موضوع تشكيل الجامعة الافريقية، التي تعتبر احد اهم المشاريع العلمية للاتحاد الافريقي، والتي من المنتظر ان تطلق بتلأسيس خمسة معاهد كل واحد منها بدولة من دول المناطق الافريقية الخمس. كما تناول النقاش سبل ترقية المناهج التعليمية الافريقية وضرورة مواءمتها مع المستويات الدولية، ومع حاجيات المجتمع الافريقي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وذلك عبر التركيز على تأهيل الشباب وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتأهيل التقني اللازم للمنافسة دوليا. كما كان الاجتماع ايضا فرصة لاستعراض ابرز النماذج الرائدة والناجحة التي تستحق الإشادة والتثمين في ميدان التعليم والتربية على مستوى الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي. وقد أجرت وزيرة التعليم والتربية الصحراوية العديد من اللقاءات مع نظرائها الافارقة ومجموعة من القائمين على مفوضية ادارة الموارد البشرية والعلم والتكنولوجيا في مفوضية الاتحاد الافريقي، حيث تناولت اللقاءات في مجملها العلاقات الثنائية، وتطورات القضية الوطنية سياسيا، بالاضافة إلى الوضع الانساني في الصحراء الغربية.
