كشف تقرير صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس، أن الجزائر أحرزت تقدما بثمانية مراتب على المستوى العربي ، فيما يخص حرية الصحافة ، مشيرا الى تراجع كل من تونس ، الكويت ، اليمن و غيرها من الدول العربية و المغربية في هذا المجال . وأفادت نتائج التقرير، بأن الجزائر شهدت تقدما في مركزهما بتصنيف المنظمة، و ذلك من خلال تقدم الجزائر ب 8 مراكز، لا سيما أمام انخفاض عدد الدعاوي القضائية المرفوعة ضد الصحفيين، بحسب البيان . وو أوضح التقرير السنوي للمنظمة الذي نشرته على موقعها الالكتروني ، أن الجزائر تعد الدولة العربية الوحيدة ، التي أحرزت تقدما بثماني مراتب في مجال حرية الصحافة عربيا مشيرا الى أن كل من سوريا ، اليمن والصومال تعتبر البلدان الأكثر قمعا لحرية الصحافة في العالم، و ذلك من خلال تقلص مساحة حرية الصحافة ، حيث لا تزال عمليات الاحتجاز التعسفي والتعذيب الذي يلاحق الصحفيين ، في الوقت الذي شهدت فيه معظم الدول العربية تراجعا كبيرا في تصنيف المنظمة، وخاصة منها دول الخليج. و أضاف ذات التقرير ، أن دولة الكويت التي وصفها التقرير بأنها تحاول أن تعطي صورة كأول ديمقراطية في الخليج، سجلت انخفاضاً ملموسا في التصنيف بخسارة 27 مرتبة، لتنتقل من المرتبة 60 إلى المرتبة 87، و ذلك راجع وفقا لتقرير المنظمة ، الى ضراوة السلطات على التنكيل بالمحامي والمدوّن محمد عبد القادر الجاسم المسجون مرتين إثر رفع قضايا من قبل شخصيات مقرّبة من النظام ضده. و أضاف التقرير بشأن البحرين، أن هذه الأخيرة د شهدت تراجعاً في مرتبتها من 119 إلى 144، مرجعا سبب ذلك إلى ازدياد عدد الاعتقالات والمحاكمات، خاصة تلك الموجهة ضد المدونين ومستخدمي الإنترنت. و عن دول المغرب العربي ، فقد أشار ذات التقرير إلى تراجع تونس 10 مراكز لتحتل المرتبة 164، وذلك ، و ذلك بسبب سياسة القمع التلقائي التي تنفذها السلطات التونسية ضد أي شخص يعبّر عن رأيه المخالف للنظام، حيث أبدى التقرير قلقه من تبنّي تعديل المادة 61 مكرّر من قانون العقوبات، لأنه يؤدي إلى تجريم أي اتصال بمنظمات أجنبية. و هو الأمر ذاته الذي سجل بالمغرب هذه الأخيرة التي تراجع مركزها ثماني مراكز عن العام الماضي، وهو ما أرجعه التقرير إلى بعض القضايا المرتبطة بحرية الصحافة كسجن الصحفيين والإغلاق التعسفي لإحدى الصحف، والاختناق المالي الذي نظّمته السلطات ضد الصحف .