يعود هذه السنة المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بخنشلة في طبعته السابعة بحلة وبرنامج متنوع ومتميزوالذي اختارت له محافظة المهرجان شعار"فسيلة اليوم دوحة الغد"،المهرجان الذي انطلق يوم الأربعاء افتتح في أجواء احتفالية بهيجة بكارنفال كبير 10فرق مسرحية من كل ربوع الوطن التي تقدم طيلة منافسات التظاهرة استعراضات وعروض ولوحات فنية تجاوب الجمهور معها في أول يوم من انطلاقها بشكل كبير وهي التظاهرة التي يشارك فيهانخبة من الأساتذة والدكاترة المختصين في المسرح والفنون الدرامية وشخصيات فنية من عالم المسرح من دول عربية شقيقة وصديقة ووجوه فنية ستشارك في التحكيم والتكوين من خلال الورشات التي ستقام على هامش أيام المهرجان. وهي التفاعلة التي عرفت حسب القائمين عليها تعديلات هامة في النظام الداخلي للتظاهرة ككل ،حيث توقفت عند التوصيات الجوهرية للطبعة الماضية حتى تعطي البرنامج تميزا ،ويشار إلى أن عملية الإنتقاء الأولي عرفت دخول أكثر من 20تعاونية ومسرح جهوي من مختلف ربوع الوطن،حيث تم تشكيل لجنة انتقاء أولية للإطلاع على محتوى العروض المقترحة وفقا للخصائص العلمية والتقنية المحددة في النظام الداخلي ،وكانت النتائج مسفرة عن تشرف 10فرق ومسارح جهوية للمشاركة ممثلة لولايات: تبسة، تيزي وزو، سكيكدة، تيسمسيلت ،باتنة، المدية ،تيارت ،خنشلة. و سطرت محافظة المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل في سياق متصل ملتقى وطني حول موضوع التلقي في مسرح الطفل يناقش في أربعة محاور رئيسة وهي الحداثة في مسرح الطفل،مسرح الطفل و المتغيرات التكنولوجية الحديثة،تقنيات الكتابة في مسرح الطفل :قضايا وأطروفي محوررابع جدلية الجد و الهزل في مسرح الطفل ،وهذا بمشاركة أساتذة من خارج الوطن من بينهم الدكتور نادر القنة من الكويت،أين سيتكرم لمحافظة المهرجان بتقديم مخطوط كتابه الجديد تحت عنوان "جماليات الخطاب في مسرح الطفل"، وكذا الأستاذة بوعمورة سميرة من تونس ،ومصطفى جميلة الزقاي من الجزائر، والأستاذ عمر فطموش في ركن جديد عنوانه "ذاكرة المسرح في تجربة خاصة" . كما سيستفيد المشاركون في المنافسة من ورشات تكوينية تضمن سيرها ثلة من الأساتذة من بينهم: الأستاذ الطيب السهيلي في ورشة التمثيل والإخراج، الأستاذ علي تونسي في ورشة المريونات والأستاذة حابس خديجة في ورشة الكوريغرافيا. كما دأبت محافظة المهرجان خلال هذه الطبعة إلى إنتاج عمل يحكي عن الفنون المتواجدة في المسرح من تمثيل ،موسيقى ،رقص، سينوغرافيا، لباس ،غناء...الخ، أشرف على إعداده المسرحي "لطفي فرحاتي" ويهدف من خلاله إلى إدماج هذه العناصر في بلاطو درامي فني يتجسد عبر مجموعة من اللوحات ،تكون الأولى منه رقصة تعبيرية لعرائس القراقوز، يليها "صولو" يستنبط موسيقاها ورقصاته من عادات وتقاليد المنطقة،وفي مشهد غنائي يحاول أن يبرز أعلام المسرح في الجزائر ،وفي لوحة أخرى مشهد مسرحي يفتح بابا آخر معبرعن كيفية بروزالمسرح في أدوار تتراوح بين البنت التي تريد أن تكتشف لأول مرة من طرف جدها المخضرم في انتاج الأعمال المسرحية الموجهة لفئة الأطفال. مراسيم حفل افتتاح هذه الطبعة دشن بتنظيم كرنفال وصل إلى غاية دار الثقافة علي سوايعي بعد أن قام بمسيرة فنية تظاهرية انطلاقا من إذاعة خنشلة و الذي أضفى صبغة احتفالية مميزة من خلال الرسوم و الأشكال الخاصة بعالم الطفل تحت نغمات الفرقة النحاسية لولاية سطيف وكذا وصول حمامة السلام المهداة لأطفال غزة وسوريا وكانت هذه التفاتة من طرف محافظة المهرجان وتوالت رموز المهرجان بالإتجاه إلى الأمازيغ و الشاوية بالألبسة الإستعراضية شكلت لوحات رسمها أطفال خنشلة حيث لاقت الوفود المشاركة ترحابا كبيرا من قبل المواطن الخنشلي .الذي شارك الأطفال فرحتهم بهذا الإستعراض . العرض الأول من افتتاح التظاهرة المعنون "أبو الفنون "لمؤلفه جمال بداوي و المخرج لطفي فرحاتي شكل لوحة فنية رائعة أدخلت البهجة في قلوب الحاضرين الذين صفقوا بحرارة ألهبت القاعة الشرفية علي سوايعي ونالت إعجاب المتتبعين لهذا العرض الذي انتجته محافظة هذا المهرجان الذي ستتختم فعالياته بالإعلان عن الفرق المسرحية التي تتوج بالمراتب الأولى لأحسن عرض وأحسن إخراج وأحسن أداء مسرحي وبالمناسبة قامت محافظة المهرجان بتكريم وزيرة الثقافة نادية لعبيدي نظير المجهودات التي بذلتها ومتابعتها للمهرجان إلى جانب تكريم محافظي المسارح المشاركين في التظاهرة . وأوضحت السيدة طهرات صبيحة محافظة المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بخنشلة أن هذه التفاعلة جاءت لتؤكد رغبة المسرحيين في الجزائر ووزارة الثقافة على حد سواء في خلق حالة فنية متنوعة وموجهة لفئات المجتمع كافة ،مضيفة أن هذا المهرجان يهدف للإرتقاء بمسرح الطفل في الجزائر وتحفيز الفرق المحلية و المحترفة لإنتاج أعمال مسرحية للطفل،وكذلك تعميق دور مسرح الطفل وتأسيس قاعدة جماهرية لتأكيد أهمية دور المسرح في المجتمع .كما يهدف المهرجان إلى خلق جو من المتعة و السرور و الإستفادة للأطفال وغرس القيم الأخلاقية و العادات و التقاليد و الروح الوطنية في نفوس جمهور الطفل.
