جزائريين ضمن شبكات تهريب "الحرقة" نحو ايطاليا

الشرطة الايطالية ألقت عليهما القبض رفقة 3 ليبيين

أعلنت وزارة الداخلية الايطالية أمس أن مصالح الشرطة تمكنت من القبض على ثلاثة ليبيين وجزائريين اثنين بتهمة القتل والاتجار بالبشر،فيما يتصل بغرق أكثر من 200 مهاجر في البحر المتوسط، الأربعاء الماضي.
و ذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أن "عملية توقيف هؤلاء الخمسة تمت في مدينة باليرمو الإيطالية، حيث وصل الناجون من حادث غرق قارب بالبحر المتوسط. وخضع الخمسة للاستجواب مساء أول أمس. من جهتها قالت المديرية المركزية لقوات الشرطة الايطالية إن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب تعرضوا للضرب والطعن أثناء الرحلة،و ُحبس كثيرون منهم في غرفة التخزين.وغرق المهاجرون حينما انقلب القارب بينما كانت سفينة "لو نيام" التابعة للبحرية الأيرلندية تقترب.وقد يكون هذا الأمر قد تسبب باندفاع الركاب نحو أحد جانبي القارب عندما لمحوا السفينة.وذكرت الشرطة أن المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و24 عاما، حصلوا من كل راكب على ما يتراوح بين 1200 و1800 دولار مقابل الرحلة، وفقا لمكانهم في القارب الذي كان يحمل نحو 650 شخصا، حينما انقلب قبالة سواحل ليبيا.وأنقذت سفن إيطالية وأيرلندية أكثر من 400 راكب. واتهمت الشرطة الرجال بعد أن استجوبت العديد من الناجين خلال الليل بعد وصولهم إلى باليرمو.وفي أفريل الماضي، انقلب قارب طوله 20 مترا عند اقترابه من سفينة تجارية وصلت لمساعدته، ما تسبب بغرق نحو 900 شخص، وكان هذا أسوأ حادث من نوعه في البحر المتوسط منذ عقود، واعُتبر رمزا لأزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا منذ سنوات. لتأسيس "قوة بحرية خاصة" لمكافحة عمليات تهريب البشر من و كان وزراء دفاع وخارجية الاتحاد الأوروبي، قد أقّروا الشهر الماضي خططاً ليبيا، معلنين بذلك تبنيهه استراتيجية جديدة للتصدي بالقوة للعصابات المسؤولة عن تلك الممارسات وتفكيكها قبيل إقدامها على القيام برحلاتها من الشواطئ الليبية.ويسعى الاتحاد الأوروبي للتعامل بالقوة مع الزيادة المطردة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. و كان مجلس الأمن قد تحفظ على هذه الخطة و أكد أن مسألة تدمير الزوارق مسألة صعبة من حيث التنفيذ الفعلي وتمييز الزوراق التي تستخدم في أغراض الهجرة غير الشرعية وتلك ال ُمستخدمة في أغراض مشروعة.