أ. س محمد أمين باحث بكلية العلوم السياسية و العلاقات الدولية جامعة الجزائر 3 بعد الإنسحابين الإستراتيجين من إتفاق المناخ العالمي و من الإتفاق النووي الإيراني و ضرب معايير المنظمة العالمية للتجارة و الدخول في مواجهة تجارية نارية مع الصين و كما ذكرنا سابقا فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتوانى -استنادا لأجندته التفكيكية- فإنه لن يتوانى في تفكيك حلف الشمال الأطلسي الناتو المتعب و المنهك استراتيجيا و ماليا في مقابل بروز منظومة أمريكية جديدة في العلاقات الدولية قد تجمع بين مختلف القيادات العسكرية المركزية الأمريكية سواء البرية أو البحرية أو الجوية أو حتى المخابراتية المنتشرة في مختلف بقاع العالم بما في ذلك الأفريكوم و ربما حتى الإنسحاب البريطاني الأحادي الجانب من الإتحاد الأوروبي و الذي إعتبره ترامب شأن داخلي بريطاني محض فمن غير المعقول أن هذا الحدث الضخم الذي يمكنه أن يفكك إحدى أهم التكتلات التكاملية في العلاقات الدولية و التي على أساسها تم طرح الأطر التنظرية التي تكلمت عن عالم متعدد الأقطاب تروض فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية كقوة وحيدة لهذا فإنه لا يمكن قراءة البريكسيت دون وضعه في هذا الإطار الدولي التفكيكي الذي قد يدفع بالحديث عن مرحلة ما بعد العولمة وفقا للمقاربة التفكيكية لدونالد ترامب.