استشهد أكثر من 40 فلسطينيا وجرح أكثر من 1800 آخرين الاثنين برصاص جيش الإحتلال الاسرائيلي خلال المواجهات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل قبل ساعات من تدشين سفارة الولاياتالمتحدة في القدس، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة في حصيلة جديدة، واتهمت الحكومة الفلسطينية اسرائيل بارتكاب "مذبحة رهيبة" في غزة. واعلنت الوزارة في بيان صحافي عن سقوط "40شهيدا برصاص الاحتلال واصابة 1800 بجروح مختلفة” وهي حصيلة مؤقتة قابلة للإرتفاع. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح مقتضب وصل "الأناضول"، نسخة منه:" استشهاد 37 فلسطينيا، وإصابة اكثر من 600 آخرين". وتظاهر منذ صباح امس، آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، واحياء للذكرى ال 70 للنكبة. وتوافد آلاف الفلسطينيين، صباح أمس، نحو المخيمات المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة في مسيرات “العودة وكسر الحصار”. وأضافت المصادر أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي وحالات اختناق شديد، في مواجهات في مناطق متفرقة من أطراف شرق قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن قوات إسرائيلية أطلقت قنابل غاز وأخرى حارقة بشكل مكثف باتجاه خيام العودة المقامة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل. وأضافت أن عشرات الشبان الفلسطينيين اجتازوا السياج الحدودي الفاصل شرق غزة، وأضرموا النار في إطارات سيارات في الجانب الإسرائيلي من الحدود. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 60 وإصابة أكثر من تسعة آلاف آخرين بجروح وحالات اختناق منذ بدء مسيرة العودة الشعبية على أطراف قطاع غزة في 30 مارس الماضي. ومنذ صباح أمس بدأ ألاف الفلسطينيين بالتوافد إلى المناطق الحدودية الشرقية عبر حافلات جرى تجهيزها في المفترقات والميادين العاملة. وتتزامن تظاهرات أمس مع إحياء الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية والاحتفال بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس. وتطالب احتجاجات مسيرة العودة في غزة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاما. ومن جهة اخرى أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة بدون طيار، أمس الإثنين، خلال نشاط لها في سماء قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: “سقطت طائرة بدون طيار، اليوم، على قطاع غزة خلال نشاط عملياتي”. وأضاف: “لا توجد مخاطر من تعرض استخبارات الجيش للخطر”. وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن في الأشهر الماضية عن سقوط عدد من الطائرات بدون طيار في الأراضي الفلسطينية. ويستخدم الجيش الإسرائيلي هذا النوع من الطائرات للمراقبة والرصد الاستخباري وأحيانا لتنفيذ هجمات. وكانت طائرات إسرائيلية "مُسيّرة" بدون طيار قد ألقت صباح اليوم شُعلا نارية تجاه خيام المتظاهرين الفلسطينيين، المقامة قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، قبل ساعات من انطلاق "مسيرات العودة"، والتي قد يجتاز المشاركون فيها الحدود. كما ألقت الطائرات كذلك شعلا نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرين قد جمعوها، جنوب القطاع، ما أدى إلى اشتعالها. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حذرت، الأسبوع الماضي، الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي، واعتبرت المسيرات جزءا من “حالة حرب ولا ينطبق عليها قانون حقوق الإنسان”. وتلقّى الجيش الإسرائيلي تعليمات صريحة بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول اختراق السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف. الى ذلك نشرت الشرطة الإسرائيلية عدة آلاف من عناصرها في مدينة القدس استعدادا لافتتاح السفارة الأمريكية في المدينة. وقالت الشرطة في تصريح صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: “تم نشر آلاف من ضباط الشرطة وشرطة حراس الحدود مع قوات معززة في جميع أنحاء مدينة القدس، قبل نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة”. وانتشر عناصر الشرطة بشكل خاص في محيط السفارة الأمريكية الجديدة وفي القدس الشرقية المحتلة. وأعلنت القوى الفلسطينية في مدينة القدس في تصريح مكتوب، عن تنظيم مظاهرة قبالة مقر السفارة بالتزامن مع افتتاحها. وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل، قد دعت أيضا إلى التظاهر قبالة مقر السفارة الأمريكية الجديدة. وكان من المقرر أن يجري افتتاح السفارة مساء أمس بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين وكبار المسؤولين والبرلمانيين الإسرائيليين. وشارك في حفل الافتتاح وفد رئاسي أمريكي برئاسة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون سليفان ويضم أيضا ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكار ترامب وزوجها وكبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر. من جهته، أشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين بنقل السفارة الاميركية المرتقب الى القدس معتبرا أن ذلك يشكل “يوما عظيما لإسرائيل”. وأعلن ترامب على تويتر ان "التمهيد للحفل الذي سيبدأ الساعة التاسعة (13:00 ت غ) قد بدأ بالفعل"، مشيرا الى ان شبكة فوكس التلفزيونية التي يحرص على متابعتها كل صباح ست بث الحفل بشكل مباشر. ولم يأت على ذكر اعمال العنف الدامية على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.