500 كلغ من اللحوم الطازجة و”الشاوارما” كانت موجهة لتسميم زبائنهم 60 بالمائة نسبة ارتفاع الطلب على أدوية علاج أمراض المعدة والقولون لدى الصيادلة صدمت محلات السورين المتخصصة في تسويق بالجملة الشاورما الجاهزة بحي العقيد لطفي، ساكنة وهران وزبائن المطاعم الراقية بسبب الكمية الكبيرة للحوم الدجاج والبقر والكاشير والشاورما التي تم حجزها إثر عملية مداهمة نفدها الطاقم المكلف بقسم النظافة التابع للقطاع الحضري المنزه بمحل السوريين الذي شابه “ديبارة” لوضع الخردة وقصابة، حيث حجزوا 620 كلغ من المواد الموجهة للإستهلاك بالمطاعم الراقية. وحاصر الحجز هذه المرة أكبر متحايل في توزيع لحوم الشورما بحي العقيد لطفي على المطاعم، يخص الأمر سوري مشهور بتوزيع اللحوم الطازجة إلى مطاعم راقية بالولاية وضعت ثقتها في محل الجملة للسوريين وكثفوا من طلبياتهم اليومية بالأخص هذه الصائفة التي تعرف إقبالا متميزا السياح والمصطافين الزائرين لعاصمة الغرب الجزائري، قبل أن تفضح مندوبية المنزه ببلدية وهران، غشّ محل الجملة في تحضير أكل “الشاورما” بعيدا عن شروط النظافة والحفظ، في محيط ملوّث يتم التحضير فيه لأشهى الأكلات التي يطلبها زبائن المطاعم الفخمة بحي العقيد لطفي من المتعاملين مع هذا المحل، حيث عثر على أكياس تحتوي على أحشاء ودجاج وكاشير، إلى جانب لحم البقر مخزّن بطريقة مثيرة ومفضوحة، ومن خلال المراقبة لم يتضح وجود أي فاتورة أو سند لاقتناء هذه المواد الإستهلاكية، ما جعل الشكوك تُبني على اقتناء لحوم الذبح غير الشرعي البعيدة عن مراقبة البياطرة. وسجل الفريق المتخصص في قسم النظافة بالمندوبية البلدية المنزه خروقات فضيعة عن “تتبيل اللحوم” في شكل “بروشات” بوسط ملوّث ومتسخ وحفظه بطريقة لا تتطابق مع الشروط الصحية اللازمة في الاستهلاك. أين حجز قسم النظافة التابع للمنزه ببلدية وهران أكبر كمية بمحل الجملة عند السوريين 500 كلغ من اللحوم الفاسدة المطهية والمحضرة للهي، ك”الشاورما” و”تتبيلة” اللحوم البيضاء، في الوقت الذي حجزوا فيه على 100 كلغ تقريبا من اللحوم الفاسدة بقصابة في حي العقيد لطفي كانت امرأة قد اشتكت من لحومها المشبوهة منذ صبيحة يوم الثلاثاء. وتلقى مكتب النظافة بالمنزه شكاوى عديدة تتعلق بعدم نظافة القصابة المموّنة للمطاعم الراقية بأنواع اللحوم، ومنه أحدث محل الجملة للسوريين المتعامل مع أفخم المطاعم بالعقيد لطفي ومطاعم أخرى بالولاية حالة ذعر واستنفار من المطاعم التي صارت تفتح وتنمّق واجهاتها وتعمل على تجهيزها بوسائل تجدب الزبائن، حتى أصبح وضعها اليوم ينطبق على المثل “يا المزوقْ من برّا واش حالك من الداخل”. معظم المحلات تتورط في بيع أنواع الجبن خارج المبرّد من جهة أخرى تشير إحصائيات مديرية الصحة إلى تسجيل 30 حالة تسمم غدائي حاد شهر جويلية، معظمها حسب مصلحة الوقاية كانت بسبب استهلاك لحوم فاسدة خاصة اللحم المفروم، زيادة عليه فإن الظاهرة الملفتة للانتباه لدى الصيادلة ارتفاع حجم الطلب على الأدوية المضادة لأمراض إفراز الأحماض المعدة وتشنج الأمعاء والإسهال والقيء خلال الشهرين المنصرمين أي منذ بداية موسم الصيف، وفي تقدير الصيادلة أن الطلب على الأدوية المشار إليها ارتفاع بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالأشهر الأخرى، مما يوحي بارتفاع حالات التسمم الغذائي الذي ينجر عن تناول مواد استهلاكية فاسدة، على غرار اللحوم والبطيخ، والمثلجات التي تحذر منها مديرية الصحة، بينما يجد المستهلك الأمر خارج نطاقه فهو يستهلك مواد من المفروض أن تكون محل مراقبة دورية من مديرية التجارة. وحسب بعض المواطنين أن أكثر المواد سرعة في التلف أنواع الجبن، بسبب عدم حفظه في المبردات، حيث تتقاعس محلات بيع المواد الغذائية في وضعها في المبرد نظرا للكميات الكبيرة المعروضة للاستهلاك، وهو وضع جعل المواطنون يشتكون من سرعة تلف الجبن بأحياء بلدية قديل، وبن فريحة، وحاسي مفسوخ، إضافة إلى محلات بوادي تليلات والسانية. وتميل معظم المحلات إلى وضع في الرفوف الأمامية للمحلات المواد الإستهلاكية الأكثر طلبا في الصيف، كالأجبان ومشتقات الحليب “الياغورت”، المشروبات الغازية ومشروبات العصير، والبسكويت والمايونيز، إذ تمثل مواد السريعة التلف أصبح التجار لا يراعون شروط الحفظ قبل طلبها من المستهلك. وعلى هذا الأساس فإن المسؤولية تقع على مديرية التجارة من أجل تكثيف عملها الميداني والرقابي، مع أنها تشكو من ضعف المؤهلات، ونقص عدد الأعوان المسخرين لقمع الغش والمراقبة، حيث سجلت ذات المصالح 762 تدخلا، منه أحيل 16 تاجر على العدالة، بعد إتمام حجز 12 ألف و530 دينار.