يبدو أن الأحداث المتسارعة التي شهدتها تونس، وتداعياتها في البلد المجاور جمهورية مصر العربية، التي شهدت نهار أمس نزول آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة المصرية القاهرة والعديد من مدن وقرى مصر، قد ألقت بظلالها على الأوضاع السياسية في الجزائر، فنهار أمس وفي حدود السابعة مساء راجت أخبار مفادها استقالة حكومة أويحيى، ونظرا لحساسية هذا الخبر اتصلنا بالناطق الرسمي للأرندي السيد ميلود شرفي الذي أكد لنا بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات لا غير، خاصة وأنه يضيف شرفي، قد التقى نهار أمس ببعض وزراء حكومة أويحيى ولم يسمع منهم ما يوحي إلى حدوث مثل هذه الاستقالة، وبحسب مصادرنا، أن أخذ هذه "الإشاعة" لحجمها الكبير، وبحسب أوساط مطلعة أن إشاعة من هذا الحجم لايمكن أن يكون مصدرها سوى فرنسا التي فقدت العديد من قواعدها في إفريقيا وتحاول الحفاظ بكل ما أوتيت من قوة على قواعدها الإقليمية في الجزائر والتي بدأت تهتز منذ أن وصل الرئيس بوتفليقة إلى الحكم وتولي"سي احمد" الوزارة الأولى، و يأتي كل هذا في سياق مطالبة البعض باستقالة حكومة أويحيى، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع وعلى رأسها السكر والزيت، وبحسب الملاحظين، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يكون قد قرّر إجراء تعديل حكومي وشيك، بحسب ما تداولته العديد من الوسائل الإعلامية، لكن تغيير رئيس الحكومة الحالي أحمد أويحيى، لا يزال محل تضارب بحسب المصادر نفسها، وفي كلتا الحالتين، فإن الأحداث الإقليمية، التي شهدتها تونس بالأخص، دفعت العديد من الملاحظين إلى توقع حدوث تغيير وشيك في الحكومة عندنا وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة، خاصة وأن حكومة أويحيى نجحت باعتراف الملاحظين السياسيين الجزائريين والأجانب في احتواء الأحداث، بل وإن وزارة الخارجية الأمريكية استبعدت أن يكون للأحداث في تونس انعكاس مباشر وشبيه لما وقع في تونس.