عقد نهاية الأسبوع الماضي المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو اجتماعا ضم رؤساء البلديات ال67 ورؤساء الد وائر ال21 التي تحصيها الولاية الى جانب مسؤولي مديريات الاشغال العمومية، الري والتهيئة الحضرية لتقيم هذا القطاع الاخير الذي سخرت له ميزانية تقدر ب24.7 مليار دينار منذ سنة 1999، الا ان الف وضى لا تزال سيدة الموقف بسبب ضعف الميزانيات الممنوحة للبلديات وغياب العمل التنسيقي ما بين المصالح المختلفة اثناء انجاز المشاريع التنموية المتعلقة بالغاز والمياه وشبكات الصرف الصحي وتعبيد وتزفيت الطرق. رؤساء المجالس الشعبية البلدية و اثناء تدخلاتهم ارجعوا السبب الرئيسي الى ضعف الميزانيات الممنوحة للبلديات في ايطار المخططات البلدية للتنمية دون مراعاة المعايير وتخصصات كل منطقة، هذا المشكل هو القاسم المشترك في تدخلات كل المتخلين الذين اكدوا ان الميزانية الموجهة للبلديات قليلة جدا لا تسمح حتى بالتغيطة والاستجابة لانشغالات قرية واحدة و ناهيك عن التكفل بانشغالات عشرات القرى وهو السبب كان تنظيم الحركات الاحتجاجية للالحاح على السلطات المحلية لحل بعض المشاكل العالقة المتعلقة على وجه الخصوص باهتراء الطرق وندرة الماء الشروب والتهيئة الحضرية، هذه الاخيرة التي رصد لها غلافا ماليا يقدر ب 24.7 مليار دينار منذ سنة 1999 الى غاية 2013 الا ان الامور لا تزال على حالها بسبب غياب مخطط ودراسة تقنية واضحة للقيام باشغال التهيئة في الوسط الحضري، واصبحت البلديات مرغمة على انجاز بعض العمليات الترقيعية المحدودة حيث عادة ما تنجز اشغال التبليط والتزفيت والتي لا تمر ايام حتى يتم يتم تهديم كل شيئ للقيام بمشاريع ذات اولوية مثلا انجاز قنوات المياه والغاز قبل الشروع في تزفيت الطرق . هذا الواقع جعل تحقيق تهيئة حضرية نوعية في المدن حلما بعيد المنال في حالة اتخاذ اجراءات تنسقية بين جميع المصالح المعنية وتخصيص اموالا كافية تستجيب للتكفل بكل هذه الانشغالات التي تكثر خاصة في المناطق النائية التي تشكو التهميش على جميع المستويات، رغم توفر المال في بعض الاحيان وعلى سبيل المثال قدرت الميزانية المخصصة لقطاع التهيئة الحضرية ببلديات و د وائر تيزي وزو بمليارين و 700 مليون دينار لتحسين وجه المدن القبائلية الا ان الاوضاع لا تزال في بدايتها والفوضى سيدة الموقف في جميع الاحياء والمدن. ق وزنة.