نحو تحويل زاوية الهامل بالمسيلة إلى مجمع للدراسات الإسلامية

يعمل القائمون على شؤون زاوية الهامل بولاية المسيلة على تحويلها في المستقبل إلى مجمع للدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية.
واستنادا الى مسيّر الزاوية ومن أجل النهوض برسالة هذه الزاوية التي تنتمي إلى الطريقة العلمية الرحمانية من النواحي الروحية والثقافية والعلمية والتربوية والاجتماعية، تم إعداد مخطط يتضمن توسعات لأهم مرافقها كالمسجد القاسمي ومباني الزاوية وهياكلها مضيفا بأن مشروع التوسعة يكتسي أهمية كبرى.
يذكر أن زاوية الهامل العلمية الرحمانية أسست حسب الروايات المتداولة بناء على فكرة أملاها الأمير عبد القادر على المؤسس سيدى محمد بن أبى القاسم في لقاء جمعهما في صحراء لمعيدات العام 1844 وتوطدت علاقة عائلة ابن محي الدين بالشيخ محمد بن أبى القاسم وتوثقت بعد نفيه إلى بلاد الشام في شكل تبادل للرسائل وتواصلت حتى بعد وفاة الأمير مع ولده الأمير الهاشمي الذي اختار التوجه إلى بوسعادة في أوت 1895 وأقام فيها إلى أن وافته المنية في 18 أفريل 1900 ليدفن بها.
وكسبت هذه الزاوية والمعهد شهرة واسعة ليتوافد عليها الطلبة من كل أنحاء الوطن. فبعد وفاة الشيخ المؤسس تولت ابنته "لالا زينب" مشيخة الزاوية وأبلت بلاء حسنا حتى قالت عنها الرحالة ايزابيل ايبرهاردت "ربما أن هذه المرأة التي تلعب دورا إسلاميا عظيما هي الفريدة من نوعها في الغرب الإسلامى".