دعت مجموعة ال24 أمس الخميس البلدان المتقدمة إلى التحرك بقوة من أجل مواجهة التخوفات و دفع النمو مبدية انشغالها بشأن هشاشة استئناف الاقتصاد العالمي إثر الصعوبات التي تواجهها منطقة الأورو و الولاياتالمتحدة. و عقب اجتماعها الذي عقد بواشنطن عشية افتتاح الاجتماع الربيعي لصندوق النقد الدولي و البنك العالمي دعت هذه المجموعة التي تعد الجزائر عضوا فيها البلدان المتقدمة إلى الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية للسياسات النقدية غير التقليدية على البلدان الناشئة خاصة التضخم و نسبية تدفقات الرساميل و أسعار المواد الاولية. و أضافت المجموعة أنه "بالرغم من كون جهود البلدان المتقدمة قد قلصت من المخاطر على المدى القصير إلا اننا نبقى متخوفين من هشاشة و وتيرة استئناف الاقتصاد العالمي بسبب الصعوبات و الشكوك المتواصلة بالعديد من البلدان المتقدمة بمنطقة الأورو و الولاياتالمتحدة". كما اعتبرت المجموعة أن نمو البلدان الناشئة و السائرة في طريق النمو يبقى متينا بالرغم من سوء الأداءات بالبلدان المتقدمة. إصلاح صندوق النقد الدولي و الحصص و عن إصلاح صندوق النقد الدولي أكدت مجموعة ال24 على أهمية مواصلة التزامها في إطار إصلاح حصص تسيير صندوق النقد الدولي اسنة 2010 من أجل ضمان مصداقية الجهود المبذولة و رفع شرعية و فعالية هذه المؤسسة المالية العالمية. و أعربت المجموعة عن تأسفها لعدم احترام أجل دخول إصلاح الحصص و تسيير صندوق النقد الدولي و عدم وجود أي اتفاق حول صيغة جديدة لاحتساب الحصص قبل انتهاء استحقاق 2013 الذي حدد للمراجعة. و جددت المجموعة موقفها بشأن ضرورة ألا يكون تحديد الحصص بالاقتصاد العالمي على حساب البلدان الناشئة و البلدان النامية. و ألحت في نفس السياق على ضرورة ان يعزز إصلاح الحصص تمثيل البلدان الناشئة و السائرة في طريق النمو بما فيها البلدان الفقيرة و البلدان الصغيرة ذات الدخل الضعيف. و بخصوص تعديل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي دعت المجموعة الدول المتقدمة الأوروبية إلى الوفاء بالتزاماتها بدمج عضوياتها مجددة دعوتها بتخصيص عضوية ثالثة لإفريقيا الواقعة جنوب الصحراء. و فضلا عن أهداف الالفية للتنمية و الدعم الموجه للتنمية تطرقت مجموعة ال24 إلى الاتفاق المبرم في مارس الفارط مع مجموعة "البريكس" (البرازيل و روسيا و الهند و الصين و جنوب إفريقيا) من أجل وضع بنك جديد للتنمية مضيفة أنها تنتظر توضيحات حول مهمة هذا البنك مع البلدان الناشئة و السائرة في طريق النمو و الهيئات المالية المعنية. و تجدر الإشارة إلى أن مجموعة ال24 قد أسست سنة 1971 من أجل تنسيق مواقف البلدان السائرة في طريق النمو حول المسائل المتعلقة بالنظام النقدي و المالي العالمي و الدفاع عن مصالحها خلال التفاوض مع الهيئات المالية الدولية. و تعقد المجموعة اجتماعين في السنة قبل اجتماعي صندوق النقد الدولي و البنك العالمي من أجل تمكين البلدان النامية من التطرق إلى النقاط المدرجة في جدول الأعمال.
