شدد وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي اليوم الاثنين بالمسيلة على ضرورة تكثيف التكوين عن طريق التمهين بالمؤسسات الاقتصادية العاملة بهذه الولاية. وعاين الوزير في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببوسعادة . وبعد إبلاغه بعين المكان أن 300 متربص فقط هم مسجلون في فرع التمهين بالمسيلة وصف بدوي هذا الرقم ب "الضئيل جدا" وب"البعيد عن الأهداف المسطرة من الوزارة". وقال بدوي "من الآن فصاعدا لن يتم إبرام أي صفقة أو عقد مع متعاملين اقتصاديين إذا لم يتم وضع مادة تتعلق بالتمهين في المؤسسات المعنية و هذا كيفما كان مجال نشاط هذه المؤسسات".ولدى زيارته لورشات شركة تيندال (المؤسسة العمومية للأقمشة الصناعية الجزائرية) ذكر بدوي مجددا بضرورة" تكييف شعب التكوين المهني مع خصوصيات مختلف الولايات والطابع المميز لها و كذا احتياجاتها في مجال التشغيل".وقال الوزير "من غير المعقول أن لا يتم إدراج النشاط الذي تتخصص فيه مؤسسة تيندال ضمن قائمة المناصب التكوينية المقترحة بولاية المسيلة". كما تحدث وزير التكوين و التعليم المهنيين عن ضرورة إعداد ملف للمتربصين المتخرجين من مؤسسات التكوين المهني من أجل متابعتهم في حال ولوجهم عالم الشغل وأيضا "من أجل التمكن من قياس مدى فعالية الإستراتيجية المعتمدة". و تفقد بدوي خلال جولته الميدانية ورشة بناء مركز للتكوين المهني و التمهين ب300 مقعد مزود بنظام داخلي ب120 سرير بمدينة بوسعادة حيث ستستلم هذه المؤسسة التي تطلبت تمويلا بأكثر من 2.4 مليار دج و التي تقوم بأشغال إنجازها 5 مؤسسات "قبل نهاية السنة الجارية" حسب ما علم بعين المكان. كما عاين الوزير مشروع إنجاز مركز للتكوين المهني و التمهين ب 260 مقعد بيداغوجي بمنطقة زيتون الريفية ببلدية المعاضيد قبل أن يتوجه في فترة ما بعد الظهر إلى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعاصمة الولاية حيث سيتفقد مرافق و ورشات ليترأس في ما بعد جلسة عمل مع إطارات قطاعه.
