الجماعات الإرهابية تخصص عناصر لتوفير قارورات الغاز

تستعمل في نصب الكمائن وتفجير المواقع المتنقلة لقوات الجيش

وفصلت جنايات العاصمة، أول أمس، في قضية المشاركة في التفجيرات الإرهابية، تمويل جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي تورط فيها ستة متهمين بينهم أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المدعو "أبو مصعب عبد الودود"، حيث تمت متابعة المتهمين بناء على التصريحات التي أدلى بها "و. محمد" و"م. محمد" بعدما تم توقيفهما خلال دورية عادية لمصالح الأمن بالمنطقة، حيث تم اقتيادهما إلى مركز التحقيق، ليتضح من خلاله أنهما ينشطان لصالح الجماعات الإرهابية منذ سنة 2005 وكانا مكلفين بتأمين المأكل والمشرب، إضافة إلى بعض الوسائل التي يتم استعمالها في التفجيرات، على غرار قارورات غاز البوتان التي حملت إلى معاقل الإرهابيين بواسطة سيارة نفعية من نوع جي 5.و صرح المتهم "و. محمد" أمام مصالح الأمن أيضا أنه أقام علاقات مع عناصر إرهابية أخرى التحقت مؤخرا، كانوا يزودونه بالسيولة التي كان يموّن بها العناصر الإرهابية في الجبال، مشيرا إلى أنهم كانوا يلتقون بمسجد بن شارف مع إمامه الذي كان هو الآخر من عناصر الجماعة، حسب ما أدلى به ذات المتهم وكذلك المسمى "ق. مرزاق" حيث كانوا يتحدثون حول أمور الجهاد.وحاول أحد المتهمين من خلال تصريحاته التستر على المركبة جي 5 التي كانت تحمل قارورات غاز البوتان الموجهة لصالح الجماعات الإرهابية بطلب من العناصر الإرهابية أنفسهم، نظرا للمهمة الكبيرة التي تؤديها هذه الأخيرة بالنسبة لعملياتهم الإجرامية، وذلك حتى لا يكتشف أمر القارورات، وبالتالي يتم تشديد الرقابة على مثل هذه العمليات ويؤدي ذلك إلى تجميد عملياتهم ضد قوات الجيش./موسى بونيرة