تحية طيبة وبعد: ظلت تصرفاتي إلى وقت قريب على غير ما يرام، والغريب أنها تعرف المزيد كلما اقترب رمضان، لأن شيطاني عقد العزم على إغوائي والزج بي في دنيا المعصية والخطيئة، وكأنه بهذه الطريقة يقتل ما في قلبي من خشية الله، حتى إذا حلّ الشهر الفضيل، أجدني مثل الذي لا ينال من القيام بهذه العبادة إلا الجوع والعطش، نعم أنا كذلك لكني هذه المرة قررت أن أرفع التحدى وأواجه إبليس اللعين عسى الله أن يوفقني في هذه المهمة. عندما قرأت من خلال هذا المنبر اعتراف قارئ بذنوبه ومجاهرته بالمعصية في شهر شعبان، شعرت بنوع من الراحة وقلت في نفسي إن المصيبة إذا عمّت خفت، لكنها في الحقيقة إذا عمّت ثقلت لأنها من نوع خاص، مصيبة العبادة أشد وأكثر وقعا من كل مصائب الدنيا، وعندما قرأت تدخلات القراء وتفاعلهم مع قضية الشخص المذكور، أدركت أن الأخيار من الصالحين أكثر، لذا قررت أن أحشر نفسي بينهم لكي أصبح تقيا ومستقيما، لكن لا أعرف السبيل لذلك. إخواني القراء، أنا طالب جامعي استعنت بالغش لكي أضمن النجاح، وأصبحت رائدا من رواد الفساد بتصفحي مواقع الإثارة عبر الأنترنت، ليس ذلك فحسب، لقد كنت من المساهمين في بعث بعض الأفكار والحيل، وبذلت ما أملك من كيد في الإيقاع بالفتيات وجعلهن رهن إشارتي وجرهن إلى الرذيلة، أعمال كثيرة من التي يحبها الشيطان ميزت تصرفاتي هذه الأيام، وكل عام وكأني في سباق مع الزمن لأحصّل أكبر قدر من الذنوب قبل أن يحل رمضان الذي تمنعني حرمته من التمرد والعصيان، فهل أنا إنسان سوي أم عليل تملكني الشيطان. اختصرت لكم انشغالي حتى لا أحيد عن المضمون في سرد تفاصيل لا طائل منها، وأرجو منكم مساعدتي لأني أرغب بتوبة لا رجوع بعدها أبدا.. أرجوكم أعينوني. سهيل/ الوسط
موضوع : كلما اقترب رمضان تغدو تصرفاتي رجسا من عمل الشيطان 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0