استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الهجوم التفجيري الأخير الذي وقع في اسطنبول، وتعهد باستمرار المعركة ضد الارهاب. وصرح أردوغان، بعد زيارة بعض المصابين في المستشفى، أن" هذا الهجوم الإرهابي مضاد للانسانية، وليس هناك سبيل للتسامح مع هذه الهجمات"، مضيفا "اننا سنستمر في كفاحنا ضد الارهاب دون كلل حتى النهاية". وأشار الرئيس التركي، إلى أن "الإرهاب من الممكن أن يحدث في أي وقت وأي مكان، ويجب أن نكون مستعدين"، كما تعهدا باتخاذ جميع التدابير لتقليل تهديد الارهاب. من جهته، صرح المحافظ مدينة اسطنبول، وأصب شاهين، أن "ثلاثة من المصابين في حالة حرجة". يذكر، أن 7 عناصر من الشرطة و4 من المدنيين قتلوا وأصيب 36 آخرون، صباح اليوم، عندما انفجرت سيارة مفخخة، خلال مرور حافلة تابعة لشرطة مكافحة الشغب في منطقة فيزنيجلر بإسطنبول. وذكرت تقارير صحفية أن مباني جامعات عديدة ومقر بلدية اسطنبول وجوامع من العصر العثماني، تعرضت لتلفيات في الانفجار، بينما تم تاجيل الامتحانات النهائية في جامعة اسطنبول. وأضافت ذات التقارير، أن الشرطة عززت التدابير الأمنية في المدينة وبدأت عمليات بحث في محطات المترو.
للإشارة، تدهور الوضع الامني في تركيا خلال الاشهر القليلة الماضية، حيث اصيبت اسطنبول والعاصمة الوطنية أنقره ومدن أخرى بعدد من الهجمات التفجيرية. حيث اسفر هجومان انتحاريان في اسطنبول، عن مقتل 12 ألمانيا و4 أجانب آخرين على التوالي في شهري جانفي ومارس الماضيين.