بعد استنفاذه طرق الترهيب المختلفة التي استخدمها التنظيم الإرهابي في حصار الموصل، استغل داعش مؤخرا الماء كسلاح فعال يهدد فيه حياة المدنيين داخل المدينة التي تعد المعقل الأكبر له في العراق. ووفقا لتقارير جديدة نشرتها الأممالمتحدة أكدت من خلالها بأن قرابة نصف مليون شخص في مدينة الموصل يعانون من نقص شحيح في المياه جراء الحرب التي استنزفت موارد المدينة، بحسب ما ذكرته شبكة "سي أن أن" الأربعاء. وأدت ضربات جوية ومدفعية شنت بالقرب من خطوط المياه الرئيسية في المدينة إلى تدمير أحد أهم الخطوط، ما أدى إلى انقطاع كامل للمياه عن آلاف المدنيين العراقيين. وقال المسؤول عن خدمات المياه والطاقه في مدينة الموصل، زهير الجبوري، داعش استغل العملية لصالح أجنداته القذره، وقطع إمداد المياه عن المناطق الواقعة ضمن خطوط المواجهة الأمامية في الموصل. من جهتها قالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي: "هذا ليس بالغريب على التنظيم المتطرف، إنه يسعى لاستغلال أي شيء ممكن لإرهاب الناس من خلال قطع الماء والغذاء والدواء عن الموصل". ويقول المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان: "لدينا معلومات مؤكدة أن التنظيم يتحكم بمصادر المياه، يغلقها ويفتحها كما يشاء".