كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، أن الجزائر سجلت حالتين يشتبه في إصابتها بأنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر بجزائري قادم من إسبانيا، أما الحالة الثانية فتتعلق برعية أوكراني ظهرت عليها نفس الأعراض الإكلينيكية لانفلوانزا الخنازير، غير أنها غادرت الجزائر خلال 24 ساعة فقط. قال السعيد البركات خلال عرض الوزير الأول لمخطط الحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني، أن التحاليل التي أجريت للحالتين المشتبه فيهما كانت سلبية، مشيرا إلى أن الوزارة خصصت 9 ملايير دينار للتصدي لأنفلونزا الخنازير، في حالة انتشار الداء بالجزائر، في الوقت الذي قال أن للجزائر إمكانيات تتجاوز تلك التي رصدتها المنظمة العالمية للصحة. وأوضح المسؤول الأول على القطاع أن كل الشخصيات بمن فيها الدبلوماسيون الذين يدخلون الجزائر يخضعون للمراقبة الطبية والالتزام بالتدابير والإجراءات الوقاية التي اتخذتها السلطات للتصدي لأنفلونزا الخنازير، في الوقت الذي صرح أنه سيتم إنشاء 689 مؤسسة استشفائية ومخابر خلال الأيام المقبلة، كما تم إصدار 6 قوانين أساسية قطاعية من جملة 14 قانونا لقطاع الصحة، ستنظر فيهم مديرية الوظيف العمومي مستقبلا. وللإشارة فقد عزل مستشفى ابن رشد الرعية الأوكرانية المشتبه في إصابته بأنفلونزا الخنازير، بناء على التعليمات الصارمة التي أصدرتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات منذ 7 ماي الجاري، وشددت على ضرورة تعميق المراقبة الصحية على الحدود وعلى مستوى الموانئ والمطارات. وطالب النواب أيضا من الحكومة التعجيل بإنهاء المنشآت الصحية المدرجة في مخطط عمل الحكومة، وتزويدها بالعتاد الصحي اللازم وبالإطارات المؤهلة من أطباء وأخصائيين.
