اهتز صبيحة أمس ، وسط بلدية برحال غرب مدينة عنابة ، على وقع أبشع جريمة قتل على الإطلاق في تاريخ المنطقة ، أين أقدم رجل في العقد الثالث من العمر على قتل زوجته في الشارع أمام الملأ، بطعنها عدة مرات باستعمال سكين حاد ، في مشهد مروع شاهده المارة على المباشر و هم مذهولين من بشاعة الجريمة و منظر الضحية وهي تسقط مضرجة بالدماء أمام أعينهم. وكشفت مصالح الأمن الحضري لأمن دائرة برحال "للنهار" أن القاتل و هو أحد موظفي بلدية برحال يدعى /ق.كمال/ يبلغ من العمر 30 عاما، و يقطن بمنطقة طاشا، قام في حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، بطعن زوجته، /س.صليحة/ البالغة من العمر 29 سنة، ب 17 طعنة على مستوى الصدر و القلب ، باستعمال سكين حاد من الصنف السادس، أردتها جثة هامدة ، بحيث لفظت أنفاسها بمسرح الجريمة جراء الطعنات التي تلقتها، ما جعل الدماء تنزف منها بغزاة قبل أن تسقط أرضا ، و ذلك بعد أن هاجمها القاتل في الشارع ،أمام المارة و زبائن محلات الشواء ، المجاورة لإحدى عمارات وسط مدينة برحال والمعروفة بعمارة "بوشارب " . و حسب مصالح أمن دائرة برحال، فان الجاني /ق.كمال/ ، تم توقيفه من قبل عناصر الشرطة بدقائق فقط عقب تنفيذه لجريمته الشنعاء ، و ذلك بمساعدة عشرات المواطنين الذين قبضوا على القاتل و انهالوا عليه بالضرب بمسرح الجريمة ، نظرا لهول المشهد المروع الذي شاهدوه مباشرة . من جهتها تدخلت مصالح الحماية المدنية و نقلت جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة وعن أسباب الجريمة، أوضحت ذات المصادر الأمنية، "للنهار" أن الجاني و خلال التحقيقات الأولية معه ، زعم أن الدافع لإقدامه على قتل زوجته هو للدفاع عن شرفه ، بسبب شكه في وجود علاقة مشبوهة لها مع شخص آخر ، حسب قوله ، الأمر الذي جعله يفقد أعصابه و يقدم على قتل شريكة حياته و أم أطفاله "س.صليحة" دون تردد . هذا و علمت "النهار" من أقارب الضحية ، أن الجاني كان خلال الأسابيع القليلة الفارطة على خلاف عائلي مع زوجته ، و هما بصدد الطلاق ، بحيث أحيلت قضيتهما على مصالح العدالة لمحكمة برحال للنظر فيها . للتذكير فأن الضحية "س.صليحة" أم لثلاثة أطفال قصر دون سن الثامنة ، تركوا يتامى بين عشية وضحاها نتيجة التصرف الجنوني لوالدهم .
