عودة الاحتجاجات وقطع الطرق في متليلي بغرداية

الأعيان يطالبون بإحتواء الوضع قبل تفاقمه

تتواصل لليوم الثالث على التوالي بمدينة متليلي ولاية غرداية احتجاجات المواطنين بسبب عدم تلبية مطلبهم والمتمثل في تهيئة الطريق بكل من شعبة أحمد حي الثنية وحي البطحاء بالجهة الغربية من المدينة .
وحسب مصادر خاصة، فإن أعيان المنطقة ناشدوا الجهات المعنية التدخل العاجل لإحتواء الأزمة قبل تفاقمها أكثر، فحسبهم تسببت في خلق جو من الفوضى وحركة عشوائية في السير. وإذا كانت بلدة الشاعر قدور بلخضر تعرف بالثورات الكبيرة التي عرفت بها قبائل الشعانبة، تبقى تتخبط في جملة من النقائص والمشاكل كضعف التيار الكهربائي ومشكل النقل، خاصة يوم السوق المخصص لها والذي يصادف يوم الأربعاء، هذا ومن جهة أخرى يتواصل احتجاج المطرودين من الشاليهات من طرف القوة العمومية بأمر من السلطات الولائية عبر نصبهم لخيام بالزرابي أمام الطريق الوطني رقم 1، مطالبين الهيئات العليا بالتدخل لإعادة إسكانهم. وحسب تصريحات سابقة لوالي الولاية، فقد شدد على أن هؤلاء ليسوا من المنكوبين، وقد قاموا باقتحام هذه الشاليهات بطرق غير قانونية وهو ما ألحق بها أضرارا كبيرة، وتبعا لتوصيات وزير السكن والعمران نور الدين موسى ضمن زيارته الأخيرة للولاية، مشددا على أن كل من قام بإتلاف المال العام ستكون الدولة بالمرصاد له. كما قام سكان حي كركار بثنية المخزن أول أمس، بحركة احتجاجية على نفس خطى مدينة متليلي، علما أن هذا الحي الشعبي الكبير يقع بجنوب الولاية ويقطنه أزيد من 30 ألف نسمة شهد حركات احتجاجية سابقا وكان سببها حريق بأحد الأعمدة الكهربائية أدى إلى انقطاع التيار به، حيث قام العشرات من الشباب بغلق الطريق لفترة دامت لساعات قبل أن يتدخل رئيس البلدية وحل المشكل سلميا، وهو ما عبر عنه الكثير من المواطنين بأن السلطات العمومية قد تجاهلت الطلبات العديدة للمواطنين من تزفيت الطرقات التي توقفت الأشغال بها إلى أجل غير معلوم، حسب ما أفاد به المواطنون ورغم كل هذه الاحتجاجات والتصعيد الخطير بولاية غرداية فإن آمال الكثيرين تبقى معلقة على حل مشاكلهم .