قال إن الوزارة وافقته في الرزنامة التي قدمها لها في عهد غلام الله..بوناطيرو ل النهار: أعددت رزنامة للوزارة بطلب منها في التسعينات بالتنسيق مع فركوس لكنها أهملتها اتهم الخبير في علم الفلك، لوط بوناطيرو، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بفرض 40 دقيقة إضافية على صيام الجزائريين، إلى جانب الوقت الشرعي المخصص للصيام، وهو من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، حيث قال إن الرزنامة المعتمدة من قبل الجهة الوصية أخطأت في تحديد وقت الإمساك وصلاة الصبح. وأكد بوناطيرو في اتصال مع “النهار”، أمس، بأن الرزنامة التي تسير عليها وزارة الشؤون الدينية بخصوص مواقيت الصلاة، أعدها أشخاص ليسوا بخبراء في علم الفلك وإنما هواة ليس لهم الدراية الكافية في ذلك، الأمر الذي جعلهم يعتمدون الفجر الفلكي في الصلاة والإمساك بدل الفجر الفقهي الذي يكون عند تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. وأضاف بوناطيرو بأنه أبلغ وزارة الشؤون الدينية بانشغاله قبل سنوات وقد أقرته على رأيه، وطلبت منه حينها إعداد رزنامة يتم اعتمادها تتوافق فيها الحسابات الفلكية مع القواعد الشرعية في جانب المواقيت، مشيرا إلى أنه قام بذلك وقدمها إلى الوزارة في عهد وزير الشؤون الدينية السابق، أبوعبد الله غلام الله، الذي أخبره بأنه لن يتم اعتمادها حاليا بسبب الوضع الأمني المتدهور، حيث كان ذلك زمن العشرية السوداء، غير أنه سيتم العمل بها فيما بعد. وقال محدث «النهار»، إنه نسق في إعداد هذه الرزنامة التي قدمها للجهة الوصية حينها مع الشيخ فركوس، الذي كان يرى أيضا بأن وقت الفجر الحقيقي لا يتماشى والتوقيت الوارد في رزنامة الشؤون الدينية المعتمدة على مستوى المساجد في تحديد مواقيت الصلاة وبصفة خاصة صلاة الصبح. وأعطى بوناطيرو أدلة ملموسة على ادّعائه بالقول، إن الجزائري حين يؤدي صلاة الفجر بالمسجد يعود إلى النوم، لأن الظلام لا يزال يملأ الأفق، في حين يفترض بعد صلاة الصبح أن يكون النهار قد لاح وفق التوقيت الشرعي لصلاة الفجر، وهو أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر. ويكون الشعب الجزائري بمفهوم الخبير الفلكي، لوط بوناطيرو، يصوم 40 دقيقة إضافية يوميا بسبب التوقيت الذي تعتمده الوزارة في الأذان لصلاة الصبح، وبالتالي يكون قد صام 20 ساعة إضافية طيلة شهر رمضان، بمعدل يوم وربع إضافي.
