جندت مؤسسة "نات كوم" تحسبا لحلول موسم الاصطياف لسنة 2010 في بداية جوان المقبل ازيد من 200 عون وعشرات من الشاحنات إلى جانب شاحنتين ميكانيكيتين لكنس النفايات و وسائل تقنية أخرى لجمعها وإزالتها في البلديات الساحلية على مستوى الجزائر العاصمة. وفي هذا الإطار أكد المدير العام لمؤسسة "نات كوم" احمد بن عالية أنه تم لهذا الغرض تسطير برنامج لإزالة و جمع النفايات و تنظيف المحيط في الشواطئ العاصمية حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلهم في أحسن الظروف وتفادي الإمراض المتنقلة. وأوضح بن عالية ان هذا المسعى يندرج في إطار الشراكة القائمة بين مؤسسته ومختلف المتعامليين الأساسيين وذلك تحضيرا لموسم الاصطياف المرتقب وحسن سيره لفائدة البلديات الساحلية. وتقوم "نات كوم" مع اللجنة الولائية المكلفة بتحضير هذا الموسم --يضيف المتحدث-- بمتابعة عمليات تنظيف الشواطئ التي كانت قد انطلقت خلال الشهر الماضي. كما تساهم أيضا بالتنسيق مع الوكالة المكلفة بحماية وترقية الساحل في تهيئة و تنظيف الشواطئ التي امتلأت بالنفايات الناجمة عن الحركة الطبيعية للبحر أو غيرها من النفايات الأخرى. وتشمل عمليات التنظيف أيضا المسالك المؤدية للشواطئ و المناطق القريبة منها سواء الوديان أو حتى الفضاءات و السكنات القديمة المهملة والمهجورة. وسيقوم أعوان "نات كوم" خلال موسم الاصطياف بتنظيف الشواطئ وجمع النفايات يوميا على الساعة الرابعة صباحا مع تدخل وقائي خلال فترتي الصباح و المساء. من جهة أخرى ذكر السيد بن عالية بأنه تم تدعيم مختلف شوارع البلديات الساحلية بأعوان للنظافة إلى جانب وضع حاويات بالشواطئ لجمع النفايات وفرزها قبل حملها وتفريغها في مراكز للردم التقني. وقد شرع في تطبيق هذه التجربة التي توجت بنتائج ايجابية خلال السنتين الماضيتين --يقول السيد بن عالية-- و "هذا ما أدى بنا إلى التفكير في تعميمها وتوسيعها خلال السنة الجارية في بعض الشواطئ الأخرى المسموحة للسباحة". كما سيتم أيضا تنظيم حملات تحسيس واسعة النطاق لفائدة المصطافين لتوعيتهم بضرورة الحفاظ على نظافة المحيط وعدم رمي النفايات في الأماكن العمومية وفي الشواطئ للإشارة فان مؤسسة "نات كوم" التي يبلغ الطاقم العامل بها 5400 عون تقوم بإزالة مليون طن سنويا من النفايات على مستوى الجزائر العاصمة.
