''حاليا لست جاهزا للخضر... وحين أستعيد كامل إمكانياتي لن أدير ظهري للمنتخب''

ياسين بزاز (مهاجم تروا الفرنسي) يكشف ل''النهار'':

''كلام بن شيخة يحفزني ولم أشاهد مبارة لوكسمبورغ'' أعرب اللاعب الجزائري ومهاجم نادي تروا الفرنسي ياسين بزاز عن سعادته الكبيرة بعد أن ساهم بقسط كبير في الفوز الكبير والساحق الذي حققه تروا في منافسة كأس فرنسا على حساب نادي ''شاتو تيري''، أين أكد بزاز في حواره مع ''النهار'' على ارتياحه الكبير بعد أن سجل أحد أهداف فريقه فضلا عن تقديمه ثلاث كرات حاسمة، وهو الأداء الذي اعتبره مؤشرا ايجابيا له قصد فرض وجوده ومكانته في التعداد في الفترة المقبلة، كما تحدث أيضا النجم السابق لشبيبة القبائل عن عدة أمور تخص المنتخب الوطني الجزائري وإمكانية التحاقه بصفوفه، وكذا رأيه في كلام الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة حول إبقائه الأبواب مفتوحة لكل اللاعبين الذين يبروزن ويتألقون في مختلف الدوريات.
''لا يجب أن نعاتب المهاجمين وكل شيء سيتحسن قبل لقاء المغرب''
- بداية كيف هي أحوال بزاز ؟
الحمد لله أنا في صحة جيدة وكل الأمور تسيير على ما يرام.
- نود أن نعرف شعورك بعد تألقك في مواجهة فريقك تروا ضد ''شاتو تيري'' أين تمكنت من توقيع أحد أهداف فريقك وتقديم عدة كرات حاسمة ؟
الحقيقة أنا جد سعيد بآدائي في هذه المواجهة أين ساهمت كثيرا في فوز فريقي سيما وأن هذا المكسب جاء بعد فترة فراغ مررت بها في المواجهات السابقة رغم أنني أسجل حضوري أحيانا في التعداد (يدخل احتياطيا).
- الأكيد أن بروزك في لقاء الكأس أمام تروا سيجعلك تعمل كثيرا لتأكيد مكانتك في التعداد ؟
هذا صحيح، لأن أي لاعب يتألق ويبرز في أي مبارة ترتفع معنوياته كثيرا ويزيد إصراره في التأكيد والبرهنة على إمكانياته، وهو ما سأفعله أنا بطبيعة الحال، والأكيد أن الهدف الذي وقعته أول أمس سيحفزني لأداء لقاءات في المستوى في الرهانات المقبلة سواء في البطولة أو مباريات الكأس.
- الفوز الساحق الذي حققتموه في مبارة الكأس سيعوض نسبيا اخفقاتكم في مباريات البطولة أين تراجعتم في الترتيب العام بعد توالي النتائج السلبية ؟
بالطبع، هذا الفوز سيسمح لنا برد الاعتبار للفريق الذي عانى مؤخرا من فترة فراغ في البطولة، بالرغم من بدايتنا القوية في بداية الموسم ولو أن مباريات الكأس والبطولة تختلف كثيرا.
- نعود الآن للحديث عن المنتخب الوطني الجزائري، الأكيد أنك شاهدت الاختبار الودي الذي خاضه الأربعاء الفارط أمام لوكسمبورغ ؟
للأسف لم أتمكن من مشاهدة المبارة.
- لكن سمعت بأداء التشكيلة الوطنية والعناصر التي شاركت في هذا الرهان ؟
نعم.. لكن الأكيد في مثل هذه المباريات أن النتيجة لا تهم بقدر ما يهم الأداء والمردود، واستخلاص العديد من النقاط، والأمور التي تخص المنتخب والتي يكون المدرب قد وقف عندها كثيرا.
- هاجس المنتخب الجزائري مازال متواصلا طالما أن المهاجمين فشلوا مرة أخرى في فك عقدة الهجوم ؟
الحقيقة أن هذا الأمر مازال مطروحا في المنتخب، لكن أعتقد أن الأمور ستتحسن في الفترة المقبلة أي قبل رهان مبارة المنتخب المغربي في الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا.
- في رأيك هل يتحمل المهاجمون المسؤولية في ذلك ؟
في كافة الأحوال لا يجب أن نلوم المهاجمين على فشلهم في الوصول إلى شباك المنافسين، لأن المسؤولية يتحملها الجميع وكامل التعداد طالما أن خطي الدفاع والوسط مطالبان أيضا بمساعدة الخط الأمامي علاوة أيضا على أن كل شيء يتوقف أحيانا على الخطة التكتيكية التي ينتهجها الطاقم الفني.
- مبارة لوكسمبورغ عرفت تألق العناصر المحلية التي أثبت وجودها في التعداد بالرغم من أنها لم تستفد كثيرا من فرصتها في اللقاء ؟
بالفعل، مادام الناخب الوطني اقتنع بإمكانيات هؤلاء العناصر في كتيبته فالأكيد أن هذا سيكون في صالح المنتخب، وأظن أن العناصر المحلية قادرة على فرض وجودها شرط أن تكون هناك استمرارية في العمل، وهذا دون استثناء أيضا العناصر المحترفة الجديدة التي تسعى إلى استغلال أية فرصة تمنح لها مع التشكيلة الوطنية.
- الوافدان الجديدان مسلوب ومهدي مصطفى تألقا أيضا في أول ظهور لهما، هل يعني أن دوري الدرجة الثانية لا يعد ضعيفا بالمقارنة مع اللاعبين الذين ينشطون في القسم الأول الفرنسي ؟
بالطبع، تألق هذه العناصر في أول خرجة لهم يجرنا بالتأكيد إلى القول أن دوري الدرجة الثانية ليس ضعيفا كما يعتقد البعض، وأظن مع مرور الوقت ستظهر هذه العناصر بوجه جيد وهذا بعد أن تتأقلم أكثر مع التعداد الحالي للمنتخب.
- بن شيخة صرح في الكثير من المرات أن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة للجميع بمن فيهم أنت، أين أكد أنه يتابع أخبارك رفقة بوعزة ؟
الحقيقة أن كلام بن شيخة محفز للعناصر التي ترغب في الدفاع عن ألوان منتخب بلادها، والأكيد أن الناخب الوطني يريد من خلال هذا الإجراء إعطاء الفرصة لكل اللاعبين وخلق التنافس بينهم.
- هل مازال بزاز ينتظر فرصته في الإنضمام إلى ''الخضر''؟
يجب أن تعلموا أن المنتخب الوطني الجزائري ليس وليد اليوم فقط، لكن أؤكد لكم أنني غير جاهز حاليا لأكون ضمن المنتخب، وفي الوقت الذي أحس بأنني أتواجد في كامل إمكانياتي فلن أدير ظهري للمنتخب الذي أبقى أتشرف بحمل ألوانه.