حجز تمثالين للآلهة الفرعونية‮ "‬أخناتون‮" و‮ "‬رمسيس الثاني‮" بولاية الشلف

كانت على وشك بيعها مقابل مليار سنتيم

حجزت مصالح الدرك الوطني ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين تمثالين أثريين بولاية الشلف، يعودان إلى عهد الحضارة الفرعونية، وتعادل قيمتهما المالية حوالي مليار سنتيم، بحيث تم استرجاعهما إثر توقيف 4 أشخاص ينحدرون من ولاية تيارت، حاولوا استغلال الأوضاع التي تمر بها "مصر"، لبيع هذه التحف الأثرية في السوق السوداء. وتمثل القطعتين الأثريتين حسبما سربته مصادر مطلعة ل "النهار"، تمثالين لكل من الإله "أخناتون" و"رمسيس الثاني" بحيث لازال التحقيق متواصلا من قبل خلية حماية الممتلكات الثقافية والتاريخية التابعة إلى قوات الدرك الوطني، في انتظار من ستسفر عنه نتائج الخبرة العلمية للتأكد مما إذا كانت تماثيل أصلية أم مجرد تقليد، ومن ثم تحديد الحقبة التاريخية التي تعود إليها، وجاء استرجاعها تضيف المصادر ذاتها، بناء على معلومات دقيقة تحصل عليها عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوقادير ولاية الشلف، تفيد تخطيط مجموعة من الأشخاص لبيع قطع أثرية نادرة، ليتم فور ذلك تحديد نوع المركبة التي يتنقلون فيها، ونصب كمين محكم مطلع الأسبوع الجاري، انتهى بتوقيف سيارة من نوع بيجو "406" على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي وادي سلي وبوقادير والمؤدي إلى الطريق السيار شرق- غرب، كان على متنها أربعة أشخاص، وعند تفتيش صندوق المركبة، تم اكتشاف التمثالين المهربين مغلفين بطريقة جد محكمة.
ومن المرتقب أن يتم صبيحة اليوم تقديم المتهمين الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير، بتهمة المتاجرة بطريقة غير شرعية في قطع أثرية محظورة ومحمية دوليا، بعدما كشف التحقيق الأولي مع الموقوفين، أنّهم ينحدرون من ولاية تيارت و قدموا إلى الشلف، سعيا لبيع هذه القطع الأثرية، مقابل مبلغ لا يقل عن 400 مليون سنتيم للتمثال الواحد.