‮''‬سلفيون‮'' يوزّعون منشورات تحذيرية تدعو لمقاطعة مسيرة السبت

وزعت أمس، بعد صلاة الجمعة بمسجد البدر بالقبة، مناشير تحذيرية من قبل ''سلفيين'' معتدلين، تدعو الشباب إلى مقاطعة المسيرة التي دعت إليها منظمات وتنسيقيات تحت شعار التغيير اليوم، معتبرين إياها شعارات علمانية محضة لا تخدم الشعوب الإسلامية بأي حال من الأحوال، كما نبهوا إلى ضرورة التفكير في المسيرات التي دعا إليها نظراؤهم سنة 1992 ، والتي أدخلت البلاد في دوامة من اللاأمن استمرت لعقدين من الزمن. وحذّرت النشرية التي حصلت ''النهار'' على نسخة منها، من تداعيات مسيرة اليوم، وإمكانية انحرافها إلى ما يحمد عقباه، مستدلين بحديث النبي عليه الصلاة والسلام ''لا يلذغ المؤمن من جحر مرتين''، مشيرين إلى ما حدث منذ 19 سنة، بعد انحراف المسيرات عن مرادها في تغيير النظام المفلس آنذاك، فوقع ما وقع ممّا يعرفه الجميع. وأكد المنشور، أن الداعين لهذه المسيرة هم علمانيون أعداء لشريعة الإسلام، أهله، دعاته، علمائه، علومه ومناهجه، وخاصة وأنه في الفترة الأخيرة أصبح هذا ما نسمعه عبر الفضائيات ونقرأه عبر الجرائد المكتوبة والمجلات والمواقع الإلكترونية. وتساءل المنشور عن كل هذه الحملة ضد الإسلام، إذ أن العلمانيين يريدون للمسلمين عبادة الله في المساجد، وعصيانه في الطرقات والشوارع والنوادي والملاعب، واعتبر المنشور أن العلمانية اللائكية دعوة شركية قائمة على النظرية المسيحية'' دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر''، حيث يعملون على طمس معالم الدين ودفن عقيدته السمحة وأحكامه النورانية وسلخ الأمة عن هويتها، وتجريدها من سلاحها الروحي، حتى تصبح لقمة سائغة في العدو والشيطان والهوى فيسهل استبعادها.