جبهة العدالة والتنمية تعلن مقاطعتها للرئاسيات

أعلنت جبهة العدالة والتنمية مقاطعتها للإنتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل.
وقالت الجبهة في بيان لها، ان القرار جاء تطبيقا لقرار قيادة الجبهة اليوم بالجزائر العاصمة.
واعتبرت الجبهة جوهر الخلاف بين المناصرين لثورة الشعب، والمتمسكين بمطالبه العادلة والمشروعة، وبين المنخرطين في مسار الأمر الواقع، لا يكمن في مبدأ الانتخاب ولا في الحاجة إلى رئيس جمهورية، فهذا أمر لا اختلاف فيه.
وقالت ان جوهر الخلاف في أن الشعب مستمر في مطالبه من خلال ثورته السلمية المتمثلة في رحيل نظام العصابة واسترجاعه لسلطته وممارسته لسيادته ورسم مستقبله بنفسه ورفض الوصاية عليه من بقايا منظومة الفساد البشرية والقانونية.
والاعتراف بأن الشعب قد برهن على وعي عميق بطبيعة الخطر الذي يتهدد البلاد والعباد.
وأنه لا سبيل للنجاة من تداعيات الاستبداد الذي سلط عليه والفساد الذي مس جميع مستويات النظام ومؤسسات الدولة، ومختلف شرائح المجتمع بتفاوت نسبي بين شريحة وأخرى، إلا بتغيير منظومة الحكم السياسية والقانونية والبشرية، ومجيء أخرى تختلف عنها اختلافا جوهريا.
وأكدت الجبهة على حق الشعب في الاستمرار في مطالبه وفي مخاوفه على مستقبله.
وسجلت الجبهة عدم توفر الشروط والضمانات التي يجب أن تتحقق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقالت جبهة العدالة و التنمية انها تبقى وفية لمبادئها وقناعاتها ومسارها السياسي المناصر للشعب في مطالبه ومواقفه بمقاطعته الانتخابات.
ودعت الجبهة إلى وضع حد لسياسة التجاهل لثورة الشعب السلمية ومطالبه المشروعة، والعمل لأجل إقامة نظام حكم شرعي فعال وعادل يقوى على رعاية المصالح وحفظ الحقوق والحريات والسير الصحيح والمتدرج نحو التقدم والازدهار.
وثمنت الجبهة وعي الشعب بحقوقه العادلة في السلطة والثروة، كما أصحاب القرار في البلاد لتقدير ذلك والتعاطي معه بصدق وجدية في المستقبل القريب فتشجع الحوار السيد والشامل للتوافق على الضمانات والشروط المحققة لمطالبه الشروعة.