بعث النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، اليوم الاثنين، رسالة مستعجلة الى الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بخصوص التوزيع العشوائي لمادة السميد والذي تسبب في ندرته. وجاء في الرسالة “بعد مرور أكثر من اسبوعين على الازمة التي نعيشها بسبب كورونا، وبعد إلتزام الحكومة بتوفير كل مستلزمات الحياة للمواطن وهو في الحجر الصحي، وكذا تصريح أصحاب المطاحن بانها تعمل بشكل عادي لتوفير مادة السميد بل هناك من أكد على مضاعفة الانتاج، ما زال المواطن الجزائري الى اليوم وفي الكثير من الولايات يلقى صعوبة كبيرة في الحصول على كيس من السميد بسبب ندرة هذا الاخير وفقدان هذه المادة من المحلات”. وأضاف النائب “ان الطر يقه التي اعتمدت مؤخرا في بعض الولايات تقضي بتكليف البلديات بتسويق هذه المادة، قد زادت في الطين بلة في وقت يطلب من المواطن إلتزام بيته في الحجر الصحي، وفي نفس الوقت يؤتى بشاحنة السميد ليجتمع حولها سكان الحي والبلدية بالمئات، مما يشكل احتكاكا كبيرا بين المواطنين وخطرا أكيدا على صحتهم ومساعدا اساسيا على انتشار وباء كورونا بتدافع المواطنين فيما بينهم، ما يشكل التفافا على قرار السلطات بإلتزام البيوت”. وأشار بن خلاف أنه في كثير من الاحيان قد وصل الحد الى الاشتباك بالايدي بين المواطنين والى اعتداءات جسدية كذلك، ما أجبر قوات الأمن الوطني على التدخل في أكثر من مدينة لفض الاشتباكات بين المتخاصمين. والتمس بن خلاف من الوزير الأول التدخل الصارم لوضع حد لهذه المآسي، وذلك بوضع استراتيجية جديدة لتوزيع مادة السميد تناسب المرحلة التي تمر بها البلاد، خاصة وأن الكثير من المسؤولين قد صرحوا بأن الجزائر تتوفر على مخزون وافر لتلبية احتياجات المواطنين.
