أمرت الحكومة بإعادة النظر في الرزنامة الخاصة بدفع معاشات أزيد من 3 ملايين متقاعد بسبب أزمة السيولة والطوابير اللامتناهية أمام المراكز البريدية. وبناءً على تعليمات الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عقد، يوم الثلاثاء، لقاءً جمع مدير "بريد الجزائر" بنظيره للصندوق الوطني للتقاعد، في مقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. وحضره إطارات القطاعين، تأكد خلاله بأن هذا الاجتماع الذي جاء كتطبيق لتعليمات الوزارة الأولى، سيخصّص لإعادة النظر في الرزنامة الخاصة بصبّ معاشات 3 ملايين و266 ألف متقاعد. وحسب ما سرِب ل"النهار" من معلومات، فقد تم اقتراح تاريخ العاشر من كل شهر للشروع في صبّ المعاشات إلى غاية السادس والعشرين منه، بدلا من الرزنامة التي تم اعتمادها مؤخرا وتحديدا خلال شهر جويلية الماضي، أن يتم تمديد الفترة من الثامن عشر إلى السادس والعشرين من كل شهر. وأمام الوضع المالي السيء الذي يمرّ به الصندوق الوطني للتقاعد، فقد أبدى مدير الصندوق امتعاضه من التاريخ المقترح، وأكد على أن خزينة الصندوق يستحيل عليها صبّ المعاشات قبل تاريخ الثامن عشر من كل شهر. وقرر الطرفان – حسب مراجع "النهار"- مواصلة عقد اجتماعات أخرى في الأفق من أجل تطبيق تعليمات الوزير الأول، إلى غاية إيجاد حل يرضي كافة الأطراف. وقد اتفق وزيرا قطاعا البريد والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، منذ أشهر قليلة، على تغيير رزنامة صبّ معاشات المتقاعدين لتصبح من الثامن عشر إلى غاية السادس والعشرين من كل شهر، وشرِع في تطبيقها بداية من شهر جويلية الماضي، تحسبا لعيد الأضحى المبارك. ونصت الإتفاقية الموقّعة بين الوزارتين الوصيتين، على تحديد تاريخ الثامن عشر من كل شهر لصبّ معاشات المتقاعدين، وهذا فيما يتعلق بالفئة التي تتقاضى المعاش يوم العشرين من كل شهر. أين حدد لها رزنامة تمتد أيام "18 ، 19 ، 20" من كل شهر، أما فئة الثاني والعشرين من كل شهر، فإن رزنامتها أصبحت أيام "18 ، 19 ، 20 ، 21 و22". فيما أصبحت رزنامة فئة المتقاعدين للرابع والعشرين من كل شهر، أيام "20 ، 22 ، 23 و 24″، أما فئة السادس والعشرين، فإن رزنامتها حددت أيام "22 ، 24 ، 25 و26" من كل شهر. ودعت وزارة البريد في وقت سابق، المتقاعدين، إلى الالتزام بهذه الرزنامة والتقيّد باليوم الذي تُصب فيه منحهم ومعاشاتهم، من أجل سحبها في أحسن الظروف على مستوى المكاتب البريدية.
