اكتسحت مياه الأمطار المتهاطلة بدون انقطاع خلال الساعات الماضية كل أنحاء عاصمة ولاية سكيكدة، حيث غمرت الطرقات والأحياء خاصة منها تلك التي تتعرض لفيضانات بمجرد سقوط الأمطار بسبب وقوعها في الجزء المنخفض من مدينة سكيكدة ابتداء من حي الممرات 20 أوت 1955 وصولا إلى حي مرج الذيب شرقا وعيسى بوكرمة غربا مرورا بأحياء كل من الإخوة ساكر الشهير بكامي الذي يعد أكبر نقطة سوداء من بين كل الأحياء، لاسيا، 700مسكن، 20 أوت 1955، صالح بوالكروة وغيرها. وتزداد مخاوف سكان مدينة سككيدة عموما وسكان هذه الأحياء بالتحديد مع استمرار التساقط نتيجة وقوع الأخيرة على ضفاف وادي 20 أوت 1955 المتصل بواد كل من الصفصاف والزرامنة، الأمر الذي يجعل الجزء الجنوبي لعاصمة ولاية سكيكدة يقع بين فكي كماشة من خلال ارتفاع منسوب المياه والذي يغلق مدخلها الشرقي انطلاقا من حي حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة ومدخلها الغربي من خلال مخرج المدينة باتجاه بلدية الحدائق، هذه المخاوف كانت طبيعية في وقت سابق بسبب أن الأمطار كانت تتهاطل في فصلها لكن الآن وفي شهر أفريل الفصل الذي من المفترض أن يكون ربيعي فالوضع تغير على السكان، لكنه لم يتغير على مصالح الحماية المدنية التي بقيت في حالة تأهب بتواجد آلياتها في عين المكان وتحديدا بالقرب من حي الإخوة ساكر. إذ وبمجرد أن أنذرت النشرات الجوية بوجود اضطراب جوي يمس ولاية سكيكدة ويصل فيه التساقط بين 30 و40 ملم وقد يصل حتى 50 ملم حتى حركت هذه الآليات باتجاه المناطق السوداء التي عادة ما تكون هدفا للتساقط من خلال ارتفاع منسوب المياه فيها، حيث تدخلت هذه المصالح من خلال عمليات امتصاص المياه على مستوى كل من حي عيسى بوكرمة والإخوة ساكر والتي تواصلت لغاية ساعات طوال بسبب استمرار تساقط الأمطار. غ. بليزيدية