قال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي، أمس،أن الديمقراطية التشاركية تضع على كاهل المواطن "واجب اليقظة ومتابعة شؤونه اليومية". وأوضح شرفي في تصريح للصحافة عقب أدائه لواجبه الانتخابي على مستوى مدرسة الإخوة هاشمي بالأبيار بالعاصمة, أن نسبة المشاركة التي بلغها الاقتراع الخاص بانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية إلى غاية الآن "تبشر بالخير وتعبر عن وعي المواطن بأهمية تسيير شؤونه بنفسه", مشيرا الى أن المواطن "لا يجب أن ينتظر فقط ما يمنحه المنتخبون, وإنما يجب أن يلعب دوره ويمارس حقه في محاسبة من ينتخبهم". وأضاف في ذات السياق أن الديمقراطية التشاركية تمنح المواطن "حقوقا ولكنها في نفس الوقت تضع على كاهله واجب اليقظة ومتابعة شؤونه اليومية". وبخصوص نسبة المشاركة منذ انطلاق الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس البلدية والولائية, اعتبر السيد شرفي أنها "تعبر عن الديمقراطية التشاركية" التي ستكتمل –مثلما قال– بإتمام هذا الاقتراع, مضيفا أن "الجزائر الديمقراطية لا تجعل من نسبة المشاركة عاملا أساسيا وجوهريا وإنما الأهم أن تكون مشاركة واعية وكافية لإعطاء الشرعية للمنتخبين". هذا وقد بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية الذي يتواصل اليوم السبت عبر كامل التراب الوطني 13,30 بالمائة على الساعة الواحدة زوالا, بينما بلغت 12,70 بالمائة بالنسبة لانتخاب أعضاء المجالس الولائية, حسب ما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي. وأوضح السيد شرفي, في ندوة صحفية حول النتائج الأولية لمجريات العملية الانتخابية, أن "عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية البلدية بلغ على الساعة الواحدة زوالا على المستوى الوطني 3.153.883 ناخب, أي بنسبة مشاركة قدرت ب13,30 بالمائة, بينما بلغ عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية الولائية 3.012.653 ناخب, أي بنسبة مشاركة قدرت ب 12,70 بالمائة". وبالمقارنة مع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية ليونيو 2021, ذكر السيد شرفي أنها قدرت 10,02 بالمائة على الساعة الواحدة زوالا. يذكر أن نسبة المشاركة في انتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية بلغت 4,12 بالمائة على الساعة العاشرة صباحا, فيما بلغت 3,90 بالمائة بالنسبة المجالس الولائية.